صباح الخير يا أمّي💔
اليوم مثل سائر الأيام لا يختلف عن غيره بل ربّما هو غيره أو هو الأمس أو غد..!! في الحقيقة أنا لا أدرك الوقت كثيرا عقارب الساعة من بعدك تتشابه وتتداخل كأنّ بندولها أصابه العطب…تنتابني رغبة عارمة أن أحكي لك كلّ التفاصيل التي حدثت بغيابك..كلّها…ملامح وجهي التي إشتاقت لنظرتك إليها…قلبي الذي يقتله الظمأ لسماع صوتك يناديني…كيف إختلف إسمي يا أمي لهذا الحدّ..!!كيف صار شاحبا هزيلا مسكينا وكان يشدّ عضده بدفء صوتك بذكره…كنتُ أودّ أن أخبرك أنّنا بخير نأكل ونشرب وننام ونضحك وننجز مهامنا ونتابع مشاغلنا بيد أنّك أثناء هذا كلّه تطلّين بوجهك وتحضرين بطيفك فنظنّ حقاً أنّنا بخير…أوَ تعلمين… هناك الكثير من التفاصيل لم تحدث بدونك وكأن ذلك آلمها…كيف أسرد لك أحداث قرن مضى من وقت غيابك ..!!
قرن..!!بل أكثر إن أردت..من أين أستجلب الصفحات وهل ستسعفني الكلمات…أنا أودّ أن أخبرك أن الحياة كلّها تغيرت..!!معالمها…ملامحها حتى أوجاعها ثمّ أنّني أسجل أحداث اليوم على أمل أن أقصّها عليك ليلا ذات كوب من الشاي…فإذا بالليل لا يأتي والشاي تنهشه برودة الرحيل والوقت يعصف به غيابك
يا أمّي…هذا الزحام بداخلي يودّ نظرة منك كي يعيد ترتيب نفسه أو أودّ أنا أن أخرجه صرخة مدوية ألقمها وجع الغياب دفعة واحدة… مُصابة أنا بثرثرة دمعي لا ينتظر بوحي ولا أمتلك إقناعه بالصمت.. وكلّما أوشكت على جمع قصصي لأرويها لك..كلّما مزقها عذاب غيابك…
فصباح الخير يا خيري الذي لا يغيب ويا حديثي الذي لا ينضب ويا قلبي الذي لا يتقلّب
تعليقات: 0
إرسال تعليق