#شخصيات_تاريخية
ذكري وفاة الشاعر الكبير " أحمد شوقي " أمير الشعراء
Mostafa Elsheikh originally shared:
تحل اليوم ذكرى وفاة " أمير الشعراء " الشاعر الكبير أحمد شوقي
ولد أحمد شوقي بحي الحنفي بالقاهرة في 16 أكتوبر 1868 لأب کردي وأم من أصول ترکية وشرکسية، وكانت جدته لأمه تعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل، وعلى جانب من الغنى والثراء، فتكفلت بتربية حفيدها ونشأ معها في القصر، ولما بلغ الرابعة من عمره التحق بكتاب الشيخ صالح، فحفظ قدرًا من القرآن وتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بمدرسة المبتديان الابتدائية، وأظهر فيها نبوغًا واضحًا كوفئ عليه بإعفائه من مصروفات المدرسة، وانكب على دواوين فحول الشعراء حفظًا واستظهارًا، فبدأ الشعر يجري على لسانه.
ولما أنهي دراسته الثانوية إلتحق بمدرسة الحقوق سنة 1885م ، وانتسب إلى قسم الترجمة الذي قد أنشئ بها حديثا ، وفي هذه الفترة بدأت موهبته الشعرية تلفت نظر أستاذه الشيخ محمد البسيوني، ورأى فيه مشروع شاعر كبير.
بعد ذلك سافر إلى فرنسا على نفقة الخديوي توفيق، وقد حسمت تلك الرحلة الدراسية الأولى منطلقات شوقي الفكرية والإبداعية. وخلالها اشترك مع زملاء البعثة في تكوين " جمعية التقدم المصري " التي كانت أحد أشكال العمل الوطني ضد الاحتلال الإنكليزي. وربطته حينئذ صداقة حميمة بالزعيم مصطفى كامل، وتفتّح على مشروعات النهضة المصرية.
طوال إقامته بأوروبا كان فيها بجسده بينما ظل قلبه معلقًا بالثقافة العربية وبالشعراء العرب الكبار وعلى رأسهم المتنبي. لكن تأثره بالثقافة الفرنسية لم يكن محدودًا، وتأثر بالشعراء الفرنسيين وبالأخص راسين وموليير.
يُلاحظ أن فترة الدراسة في فرنسا وبعد عودته إلى مصر عام 1894 م كان شعر شوقي يتوجه نحو المديح للخديوي ، الذي كان سلطته مهددة من قبل الإنجليز، ويرجع النقاد التزام أحمد شوقي بالمديح للأسرة الحاكمة إلى عدة أسباب منها أن الخديوي هو ولي نعمة أحمد شوقي وثانيا الأثر الديني الذي كان يوجه الشعراء على أن الخلافة العثمانية هي خلافة إسلامية وبالتالي وجب الدفاع عن هذه الخلافة.
لكن هذا أدى إلى نفي الإنجليز للشاعر إلى إسبانيا عام 1915 ، وفي هذا النفي اطلع أحمد شوقي على الأدب العربي والحضارة الأندلسية هذا بالإضافة إلى قدرته التي تكونت في استخدام عدة لغات والاطلاع على الآداب الأوروبية، وكان أحمد شوقي في هذه الفترة مطلعا على الأوضاع التي تجري في مصر فأصبح يشارك في الشعر من خلال اهتمامه بالتحركات الشعبية والوطنية الساعية للتحرير عن بعد وما يبث شعره من مشاعر الحزن على نفيه من مصر، ومن هنا نجد توجها آخر في شعر أحمد شوقي بعيدا عن المدح الذي التزم به قبل النفي، عاد شوقي إلى مصر سنة 1920.
وفي عام 1927، بايع شعراء العرب كافة شوقي أميرا للشعر ، حيث اهتم شوقي بالكتابة عن مديح النبى " محمد صلى الله عليه وسلم " وفى مشاكل عصره سواء مشاكل الطلاب والجامعات أو غيرها من المشاكل التي كانت تحيط بعصره، لذلك اطلق عليه أمير الشعراء لأنه معبر عن قضايا الأمة، كما نظم شوقيات وقصصاً شعرية للأطفال، واتجه فى آخر سنواته إلى المسرح الشعري.
أهم أعماله الأدبية
ديوان ضخم باسم " الشوقيات "ويتكون من أربعة أجزاء، وفى النثر ثلاث روايات هى " عذراء الهند " و" لادياس " و" أخر الفراعنة ".
وألف العديد من المقالات الاجتماعية منها " أسواق الذهب " و " الحرية " و " الأهرامات " و " الجندى المجهول " و " قناة السويس " وكذلك قصائد المدح لبعض الشخصيات مثل " الخديوي إسماعيل " و" السلطان العثمانى عبدالحميد الثانى " و " السلطان العثمانى محمد الخامس ".
أهم أعماله فى المسرح الشعرى
مسرحية " قيس وليلى ، مجنون ليلى ، مصرع كيلوباترا ، مسرحية قمبيز وهى قصة الملك قمبيز ، مسرحية البخيلة ، مسرحية " على بك الكبير" وهى قصة ولى مصر المملوكى على بك الكبير ، مسرحية أميرة الأندلس ، مسرحية عنترة وهى قصة الشاعر الجاهلى عنترة بن شداد وابنة عمه عبلة.
متحف أحمد شوقى
تم افتتاح متحف يحمل اسم أحمد شوقي، رسميا 17 يونيو 1977 وهو يقع على كورنيش النيل فى الجيزة بمصر، هذا المتحف تكريما للشاعر المصرى " أحمد شوقى " ويوجد فى حديقة المتحف تمثال كبير من البرونز لأمير الشعراء قام بنحته الفنان المصرى جمال السجينى وقام الكشف عنه فى الذكرى الخمسين لوفاته
ظل شوقي محل تقدير الناس وموضع إعجابهم ولسان حالهم، حتى إن فاجأه الموت بعد فراغه من نظم قصيدة طويلة يحيي بها مشروع القرش الذي نهض به شباب مصر، و توفي في 14 إكتوبر 1932م بعد أن قدم الكثير فى الشعر والسياسة ومجالات الحياة الأخرى.
ذكري وفاة الشاعر الكبير " أحمد شوقي " أمير الشعراء
Mostafa Elsheikh originally shared:
تحل اليوم ذكرى وفاة " أمير الشعراء " الشاعر الكبير أحمد شوقي
ولد أحمد شوقي بحي الحنفي بالقاهرة في 16 أكتوبر 1868 لأب کردي وأم من أصول ترکية وشرکسية، وكانت جدته لأمه تعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل، وعلى جانب من الغنى والثراء، فتكفلت بتربية حفيدها ونشأ معها في القصر، ولما بلغ الرابعة من عمره التحق بكتاب الشيخ صالح، فحفظ قدرًا من القرآن وتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بمدرسة المبتديان الابتدائية، وأظهر فيها نبوغًا واضحًا كوفئ عليه بإعفائه من مصروفات المدرسة، وانكب على دواوين فحول الشعراء حفظًا واستظهارًا، فبدأ الشعر يجري على لسانه.
ولما أنهي دراسته الثانوية إلتحق بمدرسة الحقوق سنة 1885م ، وانتسب إلى قسم الترجمة الذي قد أنشئ بها حديثا ، وفي هذه الفترة بدأت موهبته الشعرية تلفت نظر أستاذه الشيخ محمد البسيوني، ورأى فيه مشروع شاعر كبير.
بعد ذلك سافر إلى فرنسا على نفقة الخديوي توفيق، وقد حسمت تلك الرحلة الدراسية الأولى منطلقات شوقي الفكرية والإبداعية. وخلالها اشترك مع زملاء البعثة في تكوين " جمعية التقدم المصري " التي كانت أحد أشكال العمل الوطني ضد الاحتلال الإنكليزي. وربطته حينئذ صداقة حميمة بالزعيم مصطفى كامل، وتفتّح على مشروعات النهضة المصرية.
طوال إقامته بأوروبا كان فيها بجسده بينما ظل قلبه معلقًا بالثقافة العربية وبالشعراء العرب الكبار وعلى رأسهم المتنبي. لكن تأثره بالثقافة الفرنسية لم يكن محدودًا، وتأثر بالشعراء الفرنسيين وبالأخص راسين وموليير.
يُلاحظ أن فترة الدراسة في فرنسا وبعد عودته إلى مصر عام 1894 م كان شعر شوقي يتوجه نحو المديح للخديوي ، الذي كان سلطته مهددة من قبل الإنجليز، ويرجع النقاد التزام أحمد شوقي بالمديح للأسرة الحاكمة إلى عدة أسباب منها أن الخديوي هو ولي نعمة أحمد شوقي وثانيا الأثر الديني الذي كان يوجه الشعراء على أن الخلافة العثمانية هي خلافة إسلامية وبالتالي وجب الدفاع عن هذه الخلافة.
لكن هذا أدى إلى نفي الإنجليز للشاعر إلى إسبانيا عام 1915 ، وفي هذا النفي اطلع أحمد شوقي على الأدب العربي والحضارة الأندلسية هذا بالإضافة إلى قدرته التي تكونت في استخدام عدة لغات والاطلاع على الآداب الأوروبية، وكان أحمد شوقي في هذه الفترة مطلعا على الأوضاع التي تجري في مصر فأصبح يشارك في الشعر من خلال اهتمامه بالتحركات الشعبية والوطنية الساعية للتحرير عن بعد وما يبث شعره من مشاعر الحزن على نفيه من مصر، ومن هنا نجد توجها آخر في شعر أحمد شوقي بعيدا عن المدح الذي التزم به قبل النفي، عاد شوقي إلى مصر سنة 1920.
وفي عام 1927، بايع شعراء العرب كافة شوقي أميرا للشعر ، حيث اهتم شوقي بالكتابة عن مديح النبى " محمد صلى الله عليه وسلم " وفى مشاكل عصره سواء مشاكل الطلاب والجامعات أو غيرها من المشاكل التي كانت تحيط بعصره، لذلك اطلق عليه أمير الشعراء لأنه معبر عن قضايا الأمة، كما نظم شوقيات وقصصاً شعرية للأطفال، واتجه فى آخر سنواته إلى المسرح الشعري.
أهم أعماله الأدبية
ديوان ضخم باسم " الشوقيات "ويتكون من أربعة أجزاء، وفى النثر ثلاث روايات هى " عذراء الهند " و" لادياس " و" أخر الفراعنة ".
وألف العديد من المقالات الاجتماعية منها " أسواق الذهب " و " الحرية " و " الأهرامات " و " الجندى المجهول " و " قناة السويس " وكذلك قصائد المدح لبعض الشخصيات مثل " الخديوي إسماعيل " و" السلطان العثمانى عبدالحميد الثانى " و " السلطان العثمانى محمد الخامس ".
أهم أعماله فى المسرح الشعرى
مسرحية " قيس وليلى ، مجنون ليلى ، مصرع كيلوباترا ، مسرحية قمبيز وهى قصة الملك قمبيز ، مسرحية البخيلة ، مسرحية " على بك الكبير" وهى قصة ولى مصر المملوكى على بك الكبير ، مسرحية أميرة الأندلس ، مسرحية عنترة وهى قصة الشاعر الجاهلى عنترة بن شداد وابنة عمه عبلة.
متحف أحمد شوقى
تم افتتاح متحف يحمل اسم أحمد شوقي، رسميا 17 يونيو 1977 وهو يقع على كورنيش النيل فى الجيزة بمصر، هذا المتحف تكريما للشاعر المصرى " أحمد شوقى " ويوجد فى حديقة المتحف تمثال كبير من البرونز لأمير الشعراء قام بنحته الفنان المصرى جمال السجينى وقام الكشف عنه فى الذكرى الخمسين لوفاته
ظل شوقي محل تقدير الناس وموضع إعجابهم ولسان حالهم، حتى إن فاجأه الموت بعد فراغه من نظم قصيدة طويلة يحيي بها مشروع القرش الذي نهض به شباب مصر، و توفي في 14 إكتوبر 1932م بعد أن قدم الكثير فى الشعر والسياسة ومجالات الحياة الأخرى.
تعليقات: 0
إرسال تعليق