خطأ فادح ترتكبه فيكون سبباً في أن يتجاهلك الجميع حتى من تحبهم ,
لتجنبه استمع لي جيدا
الطبيعة البشرية تميل للرغبة في الحصول على الأشياء التي تظنّ أنها صعبة المنال، فأنت مُبرمج جينياً لكي ترغب بالحصول على الأمور التي تظن أنها صعبة ولا يمكن الحصول عليها بسهولة حتى لو كانت عمليا لا تستحق كل تلك الرغبة منك.
هذا الأمر يبرز بشكل جلي في العلاقات الإجتماعية وخصوصا العاطفية، لذلك تركّز كافة الأفلام الرومنسية تقريباً على سيناريو موحد “شخص ينجذب إلى شخص آخر يظنّ أنه لا يمكن الوصول إليه”.
في علم النفس تعتبر هذه العلاقة توافقية إذ أن الناس عموما يميلون إلى المبالاة بمن لا يهتم بهم، وعدم المبالاة بالأشخاص الذين يظهرون لهم الكثير من الاهتمام. من هذا المعطى يؤكد علماء النفس أن هناك خطأ قد ترتكبه وأنت لا تدري فيكون سبباً في أن يتجاهلك الجميع حتى من تحبهم.. وهو :
الإهتمام المفرط بالآخر وتلبية جميع مطالبه
يقول خبراء النفس بأن الأشخاص الذين يبدو الوصول إليهم صعباً أي الأشخاص الذين لا يهتمون بالآخر باستمرار ولا يعيرونه الوقت الكافي ستكون لهم قيمة أكبر في لاوعي الآخر حتى لو حاول انكار ذلك علنيا بعكس من يفرطون بالاهتمام به ويلبون جميع طلباته.السبب يرتبط بعوامل سيكولوجية محددة أبرزها وجود احساس عميق بعدم تقدير الذات عند الإنسان تطور معه خلال ملايين السنين، بسببه يظنّ أنه لا يستحقّ أن يكون محبوباً كثيرا أو محط اهتمام عالي وهذا الشعور مرتبط بعدم الأمان وتحديدا عدم وجود ضمان للنجاة من خطر الموت.
وبالتالي عندما تهتم أنت بالآخر بشكل مفرط وتلبي جميع مطالبه ستزداد احتمالية أن يتجاهلك هو، لأنك سيكولوجيا منحت قيمة أعلى للجزء الصغير الذي في اعماقه، ونتيجة لذلك يعطيك هو قيمة أقل.
في العلاقات العاطفية، يوجد سبب آخر يرتبط بالعوامل التناسلية بحيث أن اهتمامك المفرط بالآخر يعني له تلقائيا بأنك تريد استغلاله من أجل تمرير جيناتك عبره، وما دام الاهتمام غير مقرون بضمانات محسوسة على صحّتك وقوتك الجينية فهو سيتجاهلك حسب آليات الإنتخاب الجنسي.
عموما، علماء النفس يقولون أن “الاهتمام” يعتبر معيار مهم لنجاح العلاقات الاجتماعية والعاطفية، لكن الإفراط بالاهتمام يتحول لخطأ فادح بحيث يكون سببا في فشل العلاقة، فالاهتمام هو سلاح ذو حدين.
عموما، علماء النفس يقولون أن “الاهتمام” يعتبر معيار مهم لنجاح العلاقات الاجتماعية والعاطفية، لكن الإفراط بالاهتمام يتحول لخطأ فادح بحيث يكون سببا في فشل العلاقة، فالاهتمام هو سلاح ذو حدين.
تعليقات: 0
إرسال تعليق