إذا كنت الآن تحس بالقلق والخوف بدون آي سبب، رجاءاً لا تقسو على نفسك، كفاك تأنيباً ولوماً لنفسك.
قد تقول لا ليس مجددا ! لماذا أنا دائما ؟ ما سبب هذا الخوف ؟ هذا ليس الوقت المناسب لكي أشعر بالخوف، هذا الخوف ليس أنت هذا الخوف ليس وعيك، وعيك الحقيقي لم يقم بإنتاج هذا الخوف. العقل العاطفي هذا العقل البدائي الغير المتطور الذي لا يفهم قام بتنبيه جهازك العصبي، قام بتغيير كمياء الدم وجعلها مليئة بهرمونات التوتر، هو يحاول حمايتك فقط، هو يحذر جهازك العصبي لخطر حقيقي يعتقد بأنه يهددك، وبماأن هذا العقل بدائي فهو لا يفرق بين الخطر الحقيقي والخطر الوهمي
هذفه هو أن يحاول حمايتك فقط وتوفير الآمان لك، هذا العقل العاطفي الذي أنقد الملايين عبر العصور لهذا فهو يحتاج منك أن تشكره على العمل الذي قام به، أن تشكره لأنه يحاول حمايتك. لهذا السبب يجب أن لا ترفض هذا الخوف وأن لا تقاومه، يجب أن تتفهم خوفك وفي حالة العكس قلقك سيجعلك تخاف أكثر، ستتسارع نبضات قلبك، سيرتعش جسدك كلما قلقت وخفت من هذه الأعراض الطبيعية للقلق فهو سيفهم بأن الخطر ما زال قائما وستطول مدة خوفك وقلقك
لهذا تقبل ما تشعر به الآن وتقبل هذا القلق وهذا الخوف وتقبل هذه الأعراض التي بدأت تظهر على جسمك : التعرق، الرعشة، زيادة نبضات القلب، وسرعة التنفس وهذا الشعور بالإنفصال على الواقع كل هذه الأعراض طبيعية، تقبلها !
.أي إنسان يصاب بالقلق تأتيه نفس الأعراض إذن أنت لست وحدك لذلك فلا تقلق
إذا تقبلت هذه الأشياء سيزول خوفك بسرعة، ومن الرائع كذلك أن تذكر هذا العقل الرائع العاطفي بأنه لا يوجد خطر حقيقي، لا يوجد شيء يمكن أن يِِؤديك، الآن ذكره، كرر له هذه العبارات والجمل وكأنك تشرح لطفل صغير لا يفهم بسرعة، لأن العقل العاطفي لا يفهم بسرعة ويفهم بالتكرار، كرر له بأنه لا يوجد هناك خطر حقيقي وستتحسن حالتك مع الوقت إن شاء الله
تعليقات: 0
إرسال تعليق