تنطفأ الأضواء في العديد من مدن العالم لمدة ساعة في كل سنة لمبادرة #ساعة_الأرض وأهمها مدينة دبي بهدف توعية جميع أفراد المجتمع بأهمية حماية البيئة و ترشيد استهلاك الكهرباء، تشارك مدينة دبي مبادرة ساعة الأرض في كل عام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي. فهي تعتبر الأولى في العالم العربي مشاركة في هذه المبادرة العالمية مع ملايين الأشخاص من مختلف دول العالم التي تعد من الفعاليات الأكبر عالميا، و تركز هذه المبادرة على إطفاء الكهرباء من الأضواء الى الأجهزة الكهربائية لمدة ساعة واحدة تمتد من الساعة 8:30 مساء الى 9:30 مساء بتوقيت مدينة دبي ويتم استخدام الشموع كمصدر بديل عن الأضواء.
دولة الإمارات سبقت الكثير من الدول في إصدار تشريعات و قوانين تتعلق بحماية البيئة والتي من شأنها المساهمة من تخفيف الآثار السلبية ضد البيئة و المحافظة عليها كالمحافظة على الممتلكات الشخصية و تتضافر جهود الإمارات مع الملايين حول العالم من أفراد الى منظمات عالمية و تعتبر ساعة الأرض هي دافع رئيسي لمتابعة الجهود في الحفاظ على كوكب الأرض.
إن مبادرة ساعة الأرض ليست مبادرة جديدة ولكن عدد الدول المشاركة يزداد في كل عام، فرسالة هذه المبادرة تكمن في التحذير من عواقب زيدة الإستهلاك البشري للكهرباء، فالزيادة السكانية يترتب عليها زيادة التبذير في استهلاك الطاقة. فمن المهم أن تتحول الممارسات التطوعية الى أسلوب حياتي يتبعه الفرد كل يوم، وتمثل الترشيد في استهلاك الطاقة أحد أكبر العوامل المؤثرة في تحقيق مبادئ بناء الاقتصاد الأخضر في دولة الإمارات لتوفير بيئة مستدامة وحماية مواردنا الطبيعية والمحافظة عليها لأجيال المستقبل ، ومن هذا المنطلق فإن وزارة الطاقة تولي أهمية كبيرة لنشر ثقافة الترشيد وتحفيز المبادرات التي من شأنها تقليل الهدر، والتعاون والتنسيق مع الهيئات المعنية بخدمات الكهرباء والماء لنشر الوعي الاستهلاكي وخصوصاً بين أجيال المستقبل لتنشئة جيل أكثر وعياً وإدراكاً بأهمية الترشيد
فكرة ساعة الأرض نجحت عالميا، فلماذا لا نبتكر ساعات عالمية أخرى مثل ساعة المشي للاستغناء عن السيارات وبالتالي تخفيف التلوث البيئي الناتج عن دخان السيارات أو ساعة ترشيد استخدام المياه. مثل هذه الساعات ستغير الكثير بما أن البحث عن المياه من الممكن أن تكون مشكلة المستقبل القري
سيرينا موسى،
إعلامية متخصصة بالبيئة و الإٍستدامة
تعليقات: 0
إرسال تعليق