سأل رجل من المارة الرياضية الأمريكية ابتهاج محمد إذا ما كانت تنوي تفجير نفسها، وذلك بسبب ارتدائها للحجاب، لكن بعد نحو أسبوعين من هذا الموقف أعطت ابتهاج السيدة الأولى في أمريكا ميشيل أوباما درسا في المبارزة.
والآن تعيش ابتهاج لحظة حاسمة في حياتها، حيث أنها أول أمريكية محجبة تشارك في الأولمبياد.
وقالت ابتهاج في مقابلة مع بي بي سي سبورت: “في هذا المناخ السياسي الفريد في تاريخ هذا البلد فإنه أمر غير مسبوق أن تشارك امرأة مسلمة في الأولمبياد ضمن الفريق الأمريكي”.
وأضافت: “أنا سعيدة لأني سأتحدى الأفكار النمطية والفهم الخاطئ لدي الناس عن المرأة المسلمة. أرغب في أن أعرِّف الناس أننا قادرات ليس فقط على المشاركة في أي فريق أوليمبي، ولكن في الفريق الأمريكي، الذي يعد أقوى فريق في العالم”.
ويعتقد كثيرون أن السياسة والرياضة مزيج معقد يجب ألا يختلطا أبدا، لكن ابتهاج سعيدة للغاية لأنها تعلن وجهة نظرها في الأمرين.
وتقول ابتهاج: “باعتبارنا في مجتمع عالمي واحد علينا أن نعمل بمزيد من الجد لتغيير وضعنا الحالي، الذي يعد غير صحي”.
وترى لاعبة المبارزة الأمريكية أن “أهم الأسباب الغير صحية: هو الفهم الخاطئ”.
وتقول ابتهاج، التي ولدت ونشأت في نيوجيرسي: “الفهم الخاطئ للدين، ولما تحتاجه المجتمعات المختلفة لكي تزدهر”.
وأضافت: “المشكلة مستمرة منذ أمد طويل، لكن يبدو أنها قد وصلت لذروتها. وفي الوقت الراهن علينا أن نكون ممتنيين لأن أصوات الرصاص والتفجيرات ليس جزءا عاديا من حياتنا”.
وأضافت: “أتفهم ما فعلته الرياضة في حياتي كأمريكية، تربيت في أسرة من الطبقة المتوسطة. حينما أفكر في الأشخاص الآخرين الذين هم أقل حظا مني سواء من ناحية القدرة على الحصول على مياه شرب نظيفة أو على التعليم اعتقد أن الرياضة قادرة على تغيير حياة الانسان”.
وأردفت: “يمكنني أن أكون مصدرا إلهام ليس للشباب المسلم فحسب، ولكن للأطفال الآخرين الذين يقال لهم إنهم غرباء لأنهم مختلفون. إذا استطعت تشجيع النساء على أن يصبحن فاعلات سيكون ذلك شيئا إيجابيا”.
وخلال الإعداد للأولمبياد، ركزت وسائل الإعلام على ابتهاج محمد بسبب إنجازها التاريخي.
وبلغ أثر ذلك إلى أن ضمتها مجلة تايم في قائمة المئة الأكثر تأثيرا في العالم لعام 2016، بينما وضعت شركة فيزا للبطاقات الائتمانية صورتها في صدارة إعلاناتها.
لكن مهارات ابتهاج الرياضية لم تلق نفس التركيز.
وبعد أن كانت المصنفة رقم 113 على مستوى العالم خلال موسم 2008/2007 صعدت اللاعبة، البالغة من العمر 30 عاما، للتصنيف الثامن هذا الموسم.
وقبل نحو عامين فازت بالميدالية الذهبية مع منتخب الولايات المتحدة في بطولة العالم للمبارزة في روسيا.
وقالت ابتهاج: “المنافسة في الأولمبياد لم تكن أبدا في مخيلتي، لكن هذه اللحظة حاسمة في حياتي، أنا متحمسة لكي أمثل ليس فقط نفسي أو عائلتي أوبلدي، لكن أيضا المجتمع المسلم الأوسع”.
وتقول ابتهاج: “الحجاب جزء من هويتي، ويساعدني بلا شك في علاقتي بربي، وهو اختيار شخصي وعلاقة شخصية بين الشخص وربه”.
وتضيف: “النساء لسن مضطرات لارتداء الحجاب خاصة في الولايات المتحدة، لكنه قرار واع اتخذته بنفسي”.
التدوينة ريو 2016:ابتهاج محمد أول أمريكية تخوض الأولمبياد بالحجاب ظهرت أولاً على الأيام.
تعليقات: 0
إرسال تعليق