كان "ثوبان" مولى رسول الله عليه الصلاة و السلام شديد الحب له, قليل الصبر عنه فأتاه ذات يوم و قد تغير لونه, يعرف الحزن فى وجهه.. فقال له رسول الله: ما غير لونك؟ قال: يا رسول الله, ما بى من مرض و لا وجع غير إنى إذا لم أرك أستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك.. ثم إنى إذا ذكرت الآخرة أخاف ألا أراك لإنك ترفع إلى عليين مع النبيين و إنى إن دخلت الجنة كنت فى منزلة أدنى من منزلتك و إن لم أدخلها لم أرك أبداً ! و هنا نزل قول الله تعالى (( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا )) فالمرء مع من أحب كما قال رسولنا الكريم و يقول الأمام الشافعى: أحـب الصالحيـن ولسـت منهـم لعلـي أن أنـال بـهـم شفـاعـة وأكـره مـن تجارتـه المعاصـي ولـو كنـا سـواء فـي البضاعـة فأنظر إلى من تحب حتى لو لم تعمل بعمله :')
تعليقات: 0
إرسال تعليق