#شخصيات_تاريخية
ذكري ميلاد المشير " أحمد إسماعيل " وزير الحربية خلال حرب أكتوبر
Mostafa Elsheikh originally shared:
تحل اليوم ذكري ميلاد المشير " أحمد إسماعيل " وزير الحربية القائد العام للقوات المسلحة خلال حرب أكتوبر 1973 م
ولد أحمد إسماعيل في 14 أكتوبر عام 1917 بالمنزل رقم 8 بشارع الكحالة بشبرا بمحافظة القاهرة ، والده كان ضابط شرطة وكانت والدته قد أنجبت عدداً من البنات ، ولما حملت فيه فكرت في إجهاض نفسها خشية أن يكون المولود الجديد بنتاً ولكنها تراجعت عن ذلك.
بعد حصوله علي الثانوية العامة حاول أحمد إسماعيل الالتحاق بالكلية الحربية ولكنه فشل فالتحق بكلية التجارة ، وفي السنة الثانية قدم أوراقه مع الرئيس الراحل " أنور السادات " إلي الكلية الحربية، لكن الكلية رفضت طلبهما معًا لأنهما من عامة الشعب إلا أنه لم ييأس ، وكان الملك فؤاد الأول قد اصدر قرارا بقبول طلاب الكلية الحربية من عامة الشعب ، وقدم أوراقه بعد أن أتم عامه الثالث بكلية التجارة ، ليتم قبلوه أخيرا ليتخرج فيها عام 1938 وكان من زملائه : جمال عبد الناصر، محمد أنور السادات ، عبد المنعم رياض ، يوسف السباعى، والفنان أحمد مظهر.
حياته العسكرية
بدأت موهبته تتألق في الحرب العالمية الثانية التي اشترك فيها كضابط مخابرات في الصحراء الغربية وحرب فلسطين واستطاع أن يكون قائداً لسرية مشاه في رفح وغزة ، ما أهلته ليكون أول من أنشأ نواة قوات الصاعقة أثناء العدوان الثلاثى الذي قامت به بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر في خريف عام 1956 .
وفي عام 1957م إلتحق " إسماعيل " بكلية مزونزا العسكرية بالاتحاد السوفيتى وعمل كبيراً للمعلمين في الكلية الحربية وبعد ذلك تركها ليتولى قيادة الفرقة الثانية مشاه التي أعاد تشكيلها لتكون أول تشكيل مقاتل في القوات المسلحة المصرية.
وخلال عام 1960 حاولت مراكز القوى الإطاحة به وكان برتبة عميد وبعد عام 1967 م وجدت تلك المراكز مبرراً للإطاحة به ونجحوا في ذلك إلا أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر استدعاه وعينه قائدا لقيادة القوات بشرق قناة السويس.
حرب 1967
بعد أيام من نكسة 67، أصدر جمال عبد الناصر قرارا بإقالة عدد من الضباط وكبار القادة وكان من بينهم أحمد إسماعيل وبعد أقل من 24 ساعة أمر الرئيس جمال عبد الناصر بإعادته للخدمة وتعيينه رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة ، وبعد ثلاثة شهور فقط من معارك 1967 أقام أول خط دفاعى كما قام بإعادة تنظيم هذه القوات وتدريبها وتسليحهاوبعد فترة قصيرة تمكنت هذه القوات أن تخوض معركة رأس العش ومعركة الجزيرة الخضراء وإغراق المدمرة الإسرائيلية " إيلات "
وبعد استشهاد الفريق عبد المنعم رياض عُين رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة على الجبهة في التاسع من شهر مارس عام 1969 وفى الثاني عشر من شهر سبتمبر من هذا العام تم إعفائه من منصبه بسبب انزال الزعفرانة وترك الحياة العسكرية.
حادثة الزعفرانة
وقعت حادثة الزعفرانة يوم 9 سبتمبر 1969 يومها كان " جمال عبد الناصر " مصحوبا بالفريق أول " محمد فوزي " وزير الحربية واللواء " أحمد إسماعيل " رئيس أركان الحرب ، يحضرون مناورة حية لفرقة مدرعة حين وصلت أخبار نزول إسرائيلي برمائي على شاطئ خليج السويس في منطقة الزعفرانة.أعلنت إسرائيل بفرقعة إعلامية مدوية أن قواتها الآن على أرض إفريقيا، وأنها لم تواجه البتّة أية مقاومة مصرية.
أمر عبد الناصر فورا اللواء " أحمد إسماعيل " بالتوجه لموقع الحدث وإدارة المواجهة من هناك على الطبيعة ، لكن أحمد إسماعيل فضل العودة للقاهرة مخالفاً أوامر الرئيس ومقنعاً نفسه بأن أداءً أفضل ينتظره من غرفة العمليات عنه من الزعفرانة. استشاط عبد الناصر غضباً من فعلة أحمد إسماعيل فأمر بعزله في التو واللحظة ومعه قائد البحرية اللواء فؤاد ذكري، والذي فشل في تحريك قطعة بحرية واحدة تعترض الإنزال.
حرب أكتوبر 1973
فى عام 1972، قرر السادات إعفاء الفريق أول محمد صادق وعين أحمد إسماعيل مدير جهاز المخابرات العامة لخلفيته العسكرية وحصل على أدق المعلومات عن قدرات الجيش الإسرائيلي بحكم منصبه وخوضه معارك ميدانية عديدة قبلها.
واستدعي " السادات " اللواء " أحمد إسماعيل " إلي منزله في الجيزة في 26 أكتوبر عام 1972 وكلفه بمنصب وزير الحربية والاستعداد للحرب بأسرع وقت وبأعلي درجات الكفاءة ، وبالفعل بدأ ارتداء البدلة العسكرية من جديد وتولي أرفع منصب في الجيش وقيادة أخطر المعارك في تاريخ الوطن معركة أكتوبر.
كان للمشير أحمد إسماعيل دور معنوي كبير وقيادي في حرب أكتوبر ,أنقذ الجبهة المصرية من الانهيار, وبعد قرار السادات تطوير الهجوم وتوغل القوات المصرية لتخفيف الضغط علي الجبهة السورية حدث الخلاف الشهير بين الرئيس السادات ورئيس هيئة الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي وقرر السادات إعفاء الأخير من منصبه بشكل مؤقت, وكانت للفريق الشاذلي شعبية واسعة في الجيش بين كبار القادة والجنود, إلي جانب أن الخلافات بدأت في عز اشتعال المقاومة الإسرائيلية وظهور ثغرة الدفرسوار, بالإضافة إلي الحساسية التي كانت تسيطر علي علاقة إسماعيل والشاذلي, وميل الأول إلي تأييد الرئيس علي حساب آراء رئيس الأركان في التعامل مع الثغرة, تولي إسماعيل قيادة هيئة الأركان بنفسه, وعاونه المشير محمد عبد الغني الجمسي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الذي جري تصعيده إلي المنصب رسميا مع انتهاء الحرب. ونجح أحمد إسماعيل في الحفاظ علي وحدة الصف بين القادة, وانصاع في الوقت نفسه إلي تعليمات القائد الأعلى للقوات المسلحة
وفاته
توفى اللواء " أحمد إسماعيل " يوم الأربعاء ثاني أيام عيد الأضحى 25 ديسمبر 1974 عن عمر يناهز ال57 عاما في أحد مستشفيات لندن بعد إصابته بسرطان الرئة، وبعد أيام من اختيار مجلة الجيش الأمريكي له كواحد من ضمن 50 شخصية عسكرية عالمية أضافت للحرب تكتيكاً جديداً.
التكريم
كرمه الرئيس السادات بأن منحه عام 1974 وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولي وهو أعلى وسام عسكري مصري
ذكري ميلاد المشير " أحمد إسماعيل " وزير الحربية خلال حرب أكتوبر
Mostafa Elsheikh originally shared:
تحل اليوم ذكري ميلاد المشير " أحمد إسماعيل " وزير الحربية القائد العام للقوات المسلحة خلال حرب أكتوبر 1973 م
ولد أحمد إسماعيل في 14 أكتوبر عام 1917 بالمنزل رقم 8 بشارع الكحالة بشبرا بمحافظة القاهرة ، والده كان ضابط شرطة وكانت والدته قد أنجبت عدداً من البنات ، ولما حملت فيه فكرت في إجهاض نفسها خشية أن يكون المولود الجديد بنتاً ولكنها تراجعت عن ذلك.
بعد حصوله علي الثانوية العامة حاول أحمد إسماعيل الالتحاق بالكلية الحربية ولكنه فشل فالتحق بكلية التجارة ، وفي السنة الثانية قدم أوراقه مع الرئيس الراحل " أنور السادات " إلي الكلية الحربية، لكن الكلية رفضت طلبهما معًا لأنهما من عامة الشعب إلا أنه لم ييأس ، وكان الملك فؤاد الأول قد اصدر قرارا بقبول طلاب الكلية الحربية من عامة الشعب ، وقدم أوراقه بعد أن أتم عامه الثالث بكلية التجارة ، ليتم قبلوه أخيرا ليتخرج فيها عام 1938 وكان من زملائه : جمال عبد الناصر، محمد أنور السادات ، عبد المنعم رياض ، يوسف السباعى، والفنان أحمد مظهر.
حياته العسكرية
بدأت موهبته تتألق في الحرب العالمية الثانية التي اشترك فيها كضابط مخابرات في الصحراء الغربية وحرب فلسطين واستطاع أن يكون قائداً لسرية مشاه في رفح وغزة ، ما أهلته ليكون أول من أنشأ نواة قوات الصاعقة أثناء العدوان الثلاثى الذي قامت به بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر في خريف عام 1956 .
وفي عام 1957م إلتحق " إسماعيل " بكلية مزونزا العسكرية بالاتحاد السوفيتى وعمل كبيراً للمعلمين في الكلية الحربية وبعد ذلك تركها ليتولى قيادة الفرقة الثانية مشاه التي أعاد تشكيلها لتكون أول تشكيل مقاتل في القوات المسلحة المصرية.
وخلال عام 1960 حاولت مراكز القوى الإطاحة به وكان برتبة عميد وبعد عام 1967 م وجدت تلك المراكز مبرراً للإطاحة به ونجحوا في ذلك إلا أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر استدعاه وعينه قائدا لقيادة القوات بشرق قناة السويس.
حرب 1967
بعد أيام من نكسة 67، أصدر جمال عبد الناصر قرارا بإقالة عدد من الضباط وكبار القادة وكان من بينهم أحمد إسماعيل وبعد أقل من 24 ساعة أمر الرئيس جمال عبد الناصر بإعادته للخدمة وتعيينه رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة ، وبعد ثلاثة شهور فقط من معارك 1967 أقام أول خط دفاعى كما قام بإعادة تنظيم هذه القوات وتدريبها وتسليحهاوبعد فترة قصيرة تمكنت هذه القوات أن تخوض معركة رأس العش ومعركة الجزيرة الخضراء وإغراق المدمرة الإسرائيلية " إيلات "
وبعد استشهاد الفريق عبد المنعم رياض عُين رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة على الجبهة في التاسع من شهر مارس عام 1969 وفى الثاني عشر من شهر سبتمبر من هذا العام تم إعفائه من منصبه بسبب انزال الزعفرانة وترك الحياة العسكرية.
حادثة الزعفرانة
وقعت حادثة الزعفرانة يوم 9 سبتمبر 1969 يومها كان " جمال عبد الناصر " مصحوبا بالفريق أول " محمد فوزي " وزير الحربية واللواء " أحمد إسماعيل " رئيس أركان الحرب ، يحضرون مناورة حية لفرقة مدرعة حين وصلت أخبار نزول إسرائيلي برمائي على شاطئ خليج السويس في منطقة الزعفرانة.أعلنت إسرائيل بفرقعة إعلامية مدوية أن قواتها الآن على أرض إفريقيا، وأنها لم تواجه البتّة أية مقاومة مصرية.
أمر عبد الناصر فورا اللواء " أحمد إسماعيل " بالتوجه لموقع الحدث وإدارة المواجهة من هناك على الطبيعة ، لكن أحمد إسماعيل فضل العودة للقاهرة مخالفاً أوامر الرئيس ومقنعاً نفسه بأن أداءً أفضل ينتظره من غرفة العمليات عنه من الزعفرانة. استشاط عبد الناصر غضباً من فعلة أحمد إسماعيل فأمر بعزله في التو واللحظة ومعه قائد البحرية اللواء فؤاد ذكري، والذي فشل في تحريك قطعة بحرية واحدة تعترض الإنزال.
حرب أكتوبر 1973
فى عام 1972، قرر السادات إعفاء الفريق أول محمد صادق وعين أحمد إسماعيل مدير جهاز المخابرات العامة لخلفيته العسكرية وحصل على أدق المعلومات عن قدرات الجيش الإسرائيلي بحكم منصبه وخوضه معارك ميدانية عديدة قبلها.
واستدعي " السادات " اللواء " أحمد إسماعيل " إلي منزله في الجيزة في 26 أكتوبر عام 1972 وكلفه بمنصب وزير الحربية والاستعداد للحرب بأسرع وقت وبأعلي درجات الكفاءة ، وبالفعل بدأ ارتداء البدلة العسكرية من جديد وتولي أرفع منصب في الجيش وقيادة أخطر المعارك في تاريخ الوطن معركة أكتوبر.
كان للمشير أحمد إسماعيل دور معنوي كبير وقيادي في حرب أكتوبر ,أنقذ الجبهة المصرية من الانهيار, وبعد قرار السادات تطوير الهجوم وتوغل القوات المصرية لتخفيف الضغط علي الجبهة السورية حدث الخلاف الشهير بين الرئيس السادات ورئيس هيئة الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي وقرر السادات إعفاء الأخير من منصبه بشكل مؤقت, وكانت للفريق الشاذلي شعبية واسعة في الجيش بين كبار القادة والجنود, إلي جانب أن الخلافات بدأت في عز اشتعال المقاومة الإسرائيلية وظهور ثغرة الدفرسوار, بالإضافة إلي الحساسية التي كانت تسيطر علي علاقة إسماعيل والشاذلي, وميل الأول إلي تأييد الرئيس علي حساب آراء رئيس الأركان في التعامل مع الثغرة, تولي إسماعيل قيادة هيئة الأركان بنفسه, وعاونه المشير محمد عبد الغني الجمسي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الذي جري تصعيده إلي المنصب رسميا مع انتهاء الحرب. ونجح أحمد إسماعيل في الحفاظ علي وحدة الصف بين القادة, وانصاع في الوقت نفسه إلي تعليمات القائد الأعلى للقوات المسلحة
وفاته
توفى اللواء " أحمد إسماعيل " يوم الأربعاء ثاني أيام عيد الأضحى 25 ديسمبر 1974 عن عمر يناهز ال57 عاما في أحد مستشفيات لندن بعد إصابته بسرطان الرئة، وبعد أيام من اختيار مجلة الجيش الأمريكي له كواحد من ضمن 50 شخصية عسكرية عالمية أضافت للحرب تكتيكاً جديداً.
التكريم
كرمه الرئيس السادات بأن منحه عام 1974 وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولي وهو أعلى وسام عسكري مصري
تعليقات: 0
إرسال تعليق