#زمن_الفن_الجميل
ذكري رحيل الفنان الكوميدي الكبير " عـلـي الـكـسـار "
Mostafa Elsheikh originally shared:
يحل اليوم ذكري رحيل الفنان الكوميدي الكبير " عـلـي الـكـسـار " أحد عمالقة السينما المصرية ومن رواد المسرح العربي
ولد " علي محمد خليل سالم " يوم 13 يوليو 1887م في حي البغالة بالقاهرة لأسرة فقيرة الحال مما اضطره للعمل في مهنة " السروجي " التي كان يمتهنها والده وهو لا يزال في سن صغيرة ليعول أسرته ، ولكنه لم يتمكن من احترافها فتركها واتجه للعمل بالطهي مع خاله ، عمل كمساعد طباخ وهو في التاسعة من عمره ، أتاح له فرصة الاختلاط مع النوبيين من بوابين وسفرجية وتعلم لهجتهم وطريقة كلامهم ولكنه لم يستمر طويلا بهذه المهنة
حب " عـلـي الـكـسـار " للتمثيل دفعه عام 1907م لتكوين فرقة " دار التمثيل الزينبي " ثم انتقل إلى فرقة " دار السلام " بحي الحسين ، واختار إسم عائلة والدته " الكسار” كلقب له تكريماً لها.
وعلى الرغم من عدم حصول " عـلـي الـكـسـار " على أيا من أشكال التعليم حيث نشأ أميا يجهل القراءة والكتابة ، إلا أنه تمكن من إثبات موهبته الفنية وتحقيق قدر واسع من الشهرة والنجومية خاصةً بعدما أبتدع شخصية الخادم " عثمان عبد الباسط " التي نافس بها شخصية " كشكش بيه " التي كان يجسدها الممثل الراحل " نجيب الريحاني " ليصبح أحد أشهر فناني الكوميديا في مصر.
حقق " عـلـي الـكـسـار " تقدما أكبر في حياته الفنية عندما بدأ بتقديم عروضه على مسرح الماجستيك في 6 يناير 1919 وبدأ بمسرحية " ليلة 14 " واستمرت عروض الفرقة بنجاح كبير ، وضم " عـلـي الـكـسـار " لفرقته على مسرح " الماجيستيك والتي سميت بإسمه ، كلا من " محمد بهيج ــ بشارة واكيم ــ وعبدالعزيز أحمد ــ وشلبي فودة ــ عبدالحميد زكي ــ زكي ابراهيم ــ وحامد مرسى ــ راقية رشدي " والملحنون " سيد درويش ــ زكريا أحمد ــ كامل الخلعي ــ داود حسني ــ ابراهيم فوزي ــ سيد مصطفى ــ عزت الجاهلي ــ محمد حسن الشجاعي " وقد سافرت الفرقة إلى العديد من بلاد الشام لتقدم عروضها وحققت نجاحات كثيرة
ظل " عـلـي الـكـسـار " أسير شخصية الخادم البربري " عثمان عبد الباسط " هذا النوبي الأسمر الذي قدمه في أعماله في أكثر من 160 مسرحية حتى امتد نجاحه إلى الشام حيث لاقت مسرحياته بها نجاحاً كبيراً ، ولكنه أصيب بأزمة أدت إلى إغلاق مسرحه بالقاهرة والاتجاه للعمل بالسينما.
وفي عام 1935م قدم " عـلـي الـكـسـار " أول أدواره السينمائية من خلال فيلم " بواب العمارة " لتصبح السينما بعد ذلك هي المحطة الأكثر إبهاراً في مشواره الفني حيث بلغ رصيده على مدار 19 عاماً حوالي 37 فيلماً سينمائياً كلها تدور حول شخصية الخادم البربري ذو البشرة السمراء.
ومن أبرز الاعمال السينمائية التي قدمها الفنان الكوميدي الكبير " عـلـي الـكـسـار " ما يلي : بواب العمارة ــ خفير الدرك ــ علي بابا والأربعين حرامي ــ سلفني 3 جنية ــ ألف ليلة وليلة ــ نور الدين والبحارة الثلاثة ــ رصاصة في القلب ــ عثمان وعلى ــ محطة الأنس ــ التلغراف ــ الطنبورة ــ أمير الانتقام ــ على أد لحافك ".
لقب الفنان الكوميدي الكبير " عـلـي الـكـسـار " بـ المليونير الخفي ، وذلك لأنه كان يمتلك ثروة كبيرة جداً ولكنه لم يكن يتظاهر بأمواله وثرائه ، كما لقب أيضاً بـ حضرة صاحب الرفعة الوجيه علي أفندي الكسار ولكنه ظل يحيا حياته البسيطة بعيداً عن المظهرية في نفس الحارة التي كان يسكن فيها، ثم انتقل إلى حي شبرا وظل فيه حتى آخر أيام حياته.
وفـاتـه
وفي الوقت الذي أضحك فيه الفنان الكوميدي الكبير " عـلـي الـكـسـار " بأداء فطري وبسيط كل من رآه ، مات عملاق التمثيل الكوميدي فقيراً بمأساة ، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة يوم 15 يناير عام 1957 وهو يرقد في سرير من الدرجة الثالثة في مستشفى قصر العيني وحوله أولاده الخمسة وزوجته ، بعد صراع مع مرض سرطان البروستاتا ، وكان يبلغ من العمر 70 عاماً تقريبا.
ذكري رحيل الفنان الكوميدي الكبير " عـلـي الـكـسـار "
Mostafa Elsheikh originally shared:
يحل اليوم ذكري رحيل الفنان الكوميدي الكبير " عـلـي الـكـسـار " أحد عمالقة السينما المصرية ومن رواد المسرح العربي
ولد " علي محمد خليل سالم " يوم 13 يوليو 1887م في حي البغالة بالقاهرة لأسرة فقيرة الحال مما اضطره للعمل في مهنة " السروجي " التي كان يمتهنها والده وهو لا يزال في سن صغيرة ليعول أسرته ، ولكنه لم يتمكن من احترافها فتركها واتجه للعمل بالطهي مع خاله ، عمل كمساعد طباخ وهو في التاسعة من عمره ، أتاح له فرصة الاختلاط مع النوبيين من بوابين وسفرجية وتعلم لهجتهم وطريقة كلامهم ولكنه لم يستمر طويلا بهذه المهنة
حب " عـلـي الـكـسـار " للتمثيل دفعه عام 1907م لتكوين فرقة " دار التمثيل الزينبي " ثم انتقل إلى فرقة " دار السلام " بحي الحسين ، واختار إسم عائلة والدته " الكسار” كلقب له تكريماً لها.
وعلى الرغم من عدم حصول " عـلـي الـكـسـار " على أيا من أشكال التعليم حيث نشأ أميا يجهل القراءة والكتابة ، إلا أنه تمكن من إثبات موهبته الفنية وتحقيق قدر واسع من الشهرة والنجومية خاصةً بعدما أبتدع شخصية الخادم " عثمان عبد الباسط " التي نافس بها شخصية " كشكش بيه " التي كان يجسدها الممثل الراحل " نجيب الريحاني " ليصبح أحد أشهر فناني الكوميديا في مصر.
حقق " عـلـي الـكـسـار " تقدما أكبر في حياته الفنية عندما بدأ بتقديم عروضه على مسرح الماجستيك في 6 يناير 1919 وبدأ بمسرحية " ليلة 14 " واستمرت عروض الفرقة بنجاح كبير ، وضم " عـلـي الـكـسـار " لفرقته على مسرح " الماجيستيك والتي سميت بإسمه ، كلا من " محمد بهيج ــ بشارة واكيم ــ وعبدالعزيز أحمد ــ وشلبي فودة ــ عبدالحميد زكي ــ زكي ابراهيم ــ وحامد مرسى ــ راقية رشدي " والملحنون " سيد درويش ــ زكريا أحمد ــ كامل الخلعي ــ داود حسني ــ ابراهيم فوزي ــ سيد مصطفى ــ عزت الجاهلي ــ محمد حسن الشجاعي " وقد سافرت الفرقة إلى العديد من بلاد الشام لتقدم عروضها وحققت نجاحات كثيرة
ظل " عـلـي الـكـسـار " أسير شخصية الخادم البربري " عثمان عبد الباسط " هذا النوبي الأسمر الذي قدمه في أعماله في أكثر من 160 مسرحية حتى امتد نجاحه إلى الشام حيث لاقت مسرحياته بها نجاحاً كبيراً ، ولكنه أصيب بأزمة أدت إلى إغلاق مسرحه بالقاهرة والاتجاه للعمل بالسينما.
وفي عام 1935م قدم " عـلـي الـكـسـار " أول أدواره السينمائية من خلال فيلم " بواب العمارة " لتصبح السينما بعد ذلك هي المحطة الأكثر إبهاراً في مشواره الفني حيث بلغ رصيده على مدار 19 عاماً حوالي 37 فيلماً سينمائياً كلها تدور حول شخصية الخادم البربري ذو البشرة السمراء.
ومن أبرز الاعمال السينمائية التي قدمها الفنان الكوميدي الكبير " عـلـي الـكـسـار " ما يلي : بواب العمارة ــ خفير الدرك ــ علي بابا والأربعين حرامي ــ سلفني 3 جنية ــ ألف ليلة وليلة ــ نور الدين والبحارة الثلاثة ــ رصاصة في القلب ــ عثمان وعلى ــ محطة الأنس ــ التلغراف ــ الطنبورة ــ أمير الانتقام ــ على أد لحافك ".
لقب الفنان الكوميدي الكبير " عـلـي الـكـسـار " بـ المليونير الخفي ، وذلك لأنه كان يمتلك ثروة كبيرة جداً ولكنه لم يكن يتظاهر بأمواله وثرائه ، كما لقب أيضاً بـ حضرة صاحب الرفعة الوجيه علي أفندي الكسار ولكنه ظل يحيا حياته البسيطة بعيداً عن المظهرية في نفس الحارة التي كان يسكن فيها، ثم انتقل إلى حي شبرا وظل فيه حتى آخر أيام حياته.
وفـاتـه
وفي الوقت الذي أضحك فيه الفنان الكوميدي الكبير " عـلـي الـكـسـار " بأداء فطري وبسيط كل من رآه ، مات عملاق التمثيل الكوميدي فقيراً بمأساة ، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة يوم 15 يناير عام 1957 وهو يرقد في سرير من الدرجة الثالثة في مستشفى قصر العيني وحوله أولاده الخمسة وزوجته ، بعد صراع مع مرض سرطان البروستاتا ، وكان يبلغ من العمر 70 عاماً تقريبا.
تعليقات: 0
إرسال تعليق