صديقتي
لايهم أبدا كم دامت عشرتنا ، كم عشنا معاً لحظات جميلة ، ولا ماذا رسمنا لمستقبل صداقتنا ، لاتقولوا أعطوا لها سبعين عذراً فقد سبقنا السبعين بألفٍ ، فنعذر غياباً وإهمالاً وجرحاً ربما ، لكن بعد العتاب يقول الزمان فلنكمل ، لكن وليت ولعلّ وكأن ، وكل أخوات كان أيضا ، لو كان المشكل في أن نظن ونجعل الأعذار لانتهينا لكن ماعذر الصفعات والخيبات وماعذر دهر الغياب الذي لاعذر له ، نعم لو كنت أنا لغبت وانشغلت ولعدت مهرولة وكأنه لم يكن سوى إلتفات ولأحتضنت العتاب وطيبت الخاطر بهدية ونكتة ،
أتدرون ما الخطأ ، ليس أن تعذر الآخرين وتظن بهم ما تظنه بنفسك لا فنفسي لا تجفا أرواحا كانت يوما لها الشراع ولو قست فقسوة حب وخوف ، لكن حين ترى أن كل ماكان لم يكن ، فلاتعرف أنت أحداً ، الأحد تعرفه المواقف لا أنت ، نحن لانحتاج بمعنى الإحتياج لمن يفرح معنا فإن عاتبتك فليس لأن الزمن توقف عندك لا بل هو وهم بسيكولوجي لاتفهمه الفلسفة فمن المفروض أن لاتعاتب فيكفي أن تنتظر الأعذار وبعضهم أعذاره أوهن من بيت العنكبوت ، ولا حتى حين أكون في أحلك دهاليز الساعات وجودك سيغير شيئا بل هو جنون بشري أيضا ، فالإنسان إنسان لأنه يأنس بمن أسكناه فينا وفيهم نسكن ،
عذر الإنشغال عن تلبية الصديق ، عذر الغياب عند فرحة الصديق ، عذر الأفول عند حزن الصديق ، إن لم يكن مقنعاً فلا تقدموه فإن شموع العلاقات تنطفئ رويداً رويداً ببعض المواقف ومهما حاولت إنقاذ إتقاذها إن تمادى الأمر فسنطفؤها كرجل عجوز في التسعين يطفئ شموع عيد ميلاده ويدري أنه ليس عيد ،
والأفضل حين ننزع ثوب الصداقة أن نرفعه مباشرة ونغلق الباب لا جرح ولا وجع ، حتى لا نكتشف أن الأمر كان كله زيف ، فما أقسى بعض الكلمات ولو كان عندنا رد ولكن كرامة السنين عندنا تشبه رجلا حكيماً لايرد الصاع صاعين أبداً بل يحزم حقائب الرحيل في حكمة بالغة ،
إنتبهوا لمشاعركم أن تذرف سدى وانتبهوا لسنون عمركم قبل أن تستفيقوا بعد خمس أو ست عقود لتكتشفوا أنكم كنتم تلعبون الغميضة ....
#فضفضة
لايهم أبدا كم دامت عشرتنا ، كم عشنا معاً لحظات جميلة ، ولا ماذا رسمنا لمستقبل صداقتنا ، لاتقولوا أعطوا لها سبعين عذراً فقد سبقنا السبعين بألفٍ ، فنعذر غياباً وإهمالاً وجرحاً ربما ، لكن بعد العتاب يقول الزمان فلنكمل ، لكن وليت ولعلّ وكأن ، وكل أخوات كان أيضا ، لو كان المشكل في أن نظن ونجعل الأعذار لانتهينا لكن ماعذر الصفعات والخيبات وماعذر دهر الغياب الذي لاعذر له ، نعم لو كنت أنا لغبت وانشغلت ولعدت مهرولة وكأنه لم يكن سوى إلتفات ولأحتضنت العتاب وطيبت الخاطر بهدية ونكتة ،
أتدرون ما الخطأ ، ليس أن تعذر الآخرين وتظن بهم ما تظنه بنفسك لا فنفسي لا تجفا أرواحا كانت يوما لها الشراع ولو قست فقسوة حب وخوف ، لكن حين ترى أن كل ماكان لم يكن ، فلاتعرف أنت أحداً ، الأحد تعرفه المواقف لا أنت ، نحن لانحتاج بمعنى الإحتياج لمن يفرح معنا فإن عاتبتك فليس لأن الزمن توقف عندك لا بل هو وهم بسيكولوجي لاتفهمه الفلسفة فمن المفروض أن لاتعاتب فيكفي أن تنتظر الأعذار وبعضهم أعذاره أوهن من بيت العنكبوت ، ولا حتى حين أكون في أحلك دهاليز الساعات وجودك سيغير شيئا بل هو جنون بشري أيضا ، فالإنسان إنسان لأنه يأنس بمن أسكناه فينا وفيهم نسكن ،
عذر الإنشغال عن تلبية الصديق ، عذر الغياب عند فرحة الصديق ، عذر الأفول عند حزن الصديق ، إن لم يكن مقنعاً فلا تقدموه فإن شموع العلاقات تنطفئ رويداً رويداً ببعض المواقف ومهما حاولت إنقاذ إتقاذها إن تمادى الأمر فسنطفؤها كرجل عجوز في التسعين يطفئ شموع عيد ميلاده ويدري أنه ليس عيد ،
والأفضل حين ننزع ثوب الصداقة أن نرفعه مباشرة ونغلق الباب لا جرح ولا وجع ، حتى لا نكتشف أن الأمر كان كله زيف ، فما أقسى بعض الكلمات ولو كان عندنا رد ولكن كرامة السنين عندنا تشبه رجلا حكيماً لايرد الصاع صاعين أبداً بل يحزم حقائب الرحيل في حكمة بالغة ،
إنتبهوا لمشاعركم أن تذرف سدى وانتبهوا لسنون عمركم قبل أن تستفيقوا بعد خمس أو ست عقود لتكتشفوا أنكم كنتم تلعبون الغميضة ....
#فضفضة
تعليقات: 0
إرسال تعليق