السؤال:
السلام عليكم..
أنا فتاة، عمري 19 سنة، أعاني من نسيان شديد لدرجة أني أخلط بين الأحلام والواقع، ولا أتذكر أبسط تفاصيل يومي، وضعف في التركيز، وكثرة التفكير، أشعر بالكآبة وشيء من عدم الوعي (الإدراك) والغرابة، وهناك كلمات أعرفها عندما أسمعها اشعر أنها غريبة وغير مألوفة، وعندما أقرأ جملة لا أفهمها من أول مرة، ولابد أن أعيدها، وأشعر أن عقلي مشوش، وأشعر بضغط خفيف على رأسي يزداد عند السجود، لدي خمول رغم أني أنام 8 ساعات، وأحياناً أشعر برعشة عند الكتابة، وأن سمعي ضعف قليلاً، وهناك سائل أجده في أذني ليس له رائحة.
شهيتي مفتوحة، ووزني لا يزداد، وشعري يتساقط، ولدي ضعف نظر منذ خمس سنوات، ويسوء تدريجياً رغم مداومتي على النظارات الطبية.
كما أنه منذ أربع سنوات بعد البلوغ بدأت أصاب بالنسيان، والذي أصبح يزداد سوءا بالتدريج، وعملت رقية شرعية كثيراً، ولم يتغير شيء، أحياناً أحاول اقناع نفسي أن هذا وهم كما يقول أهلي، ولكن الوضع لا يتحسن، أخاف أن يكون عندي مرض خطير بالدماغ، وأحيانا أتمنى الموت بسبب هذا الشعور.
أرجو إفادتي وفقكم الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sa ra bashir حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية.
توجد جوانب عضوية وجوانب نفسية في استشارتك. الجانب العضوي يتمركز حول جهاز الأنف والأذن والحنجرة، ما دام هنالك سائل بسيط ينزل من الأذن، كما أنه لديك صداع عند السجود، هذا يدل على وجود التهابات في الجيوب الأنفية، وكذلك في الأذن، فأرجو أن تذهبي وتقابلي طبيب الأنف والأذن والحنجرة لتتلقي العلاج الصحيح. هذه هي الخطوة الأساسية والضرورية.
بالنسبة لضعف التركيز والانقطاع من الواقع والخلط بين الأحلام والواقع: هذا دليل على وجود نوعٍ من الإجهاد النفسي والجسدي، وهذا يُعالج أيضًا من خلال تنظيم الوقت، والحرص على النوم الليلي، والابتعاد عن النوم في أثناء النهار، التغذية، أن تكون التغذية سليمة، أن تمارسي الرياضة تناسب الفتاة المسلمة... هذه كلها نوع من العلاجات المهمة جدًّا.
وقطعًا طبيب الأنف والأذن والحنجرة حين تذهبين إليه سوف يقوم بإجراء فحوصات عامّة، هذه الفحوصات إن أشارت إلى أي خللٍ – مثل فقر الدم مثلاً، والذي قد يؤدي أيضًا إلى تشويش التركيز – هنا سوف يقوم الطبيب بإعطائك العلاج اللازم، أو تحويلك إلى الجهة الطبية المنوط بها مساعدتك.
لا أعتقد أنه لديك أي مرض خطير بالدماغ، الأمر كله يتعلق بالإجهاد النفسي، وكذلك علّة الأنف والأذن والحنجرة التي تحدَّثنا عنها.
تمنّي الموت ليس أمرًا مطلوبًا شرعًا، بل جاء النهي عنه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ : اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي ، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي)، فاسألي الله تعالى أن يحفظك، وأن يُطيل في عمرك وأن يُصلح عملك. هذا هو المبدأ الرئيسي، وعليك أن تعيشي الحياة بتفاؤل وبقوة، وبحسن تدبير، وأن ترسمي مستقبلك، وأن تعملي لدنياك كأنك تعيشين أبدًا، واعملي لآخرتك كأنك تموتين غدًا، واجتهدي في دراستك، مهما كانت هنالك صعوبات نفسية أو حول النظر وخلافه... هذه كلها إن شاء الله مقدور عليها، والإنسان يعوّض من خلال المزيد من الجهد، لأن زيادة الجهد تجعل الإنسان حقيقة يُنتج ويُبرز نفسه، وهذا يُشجعك ويُعزز من سلوكك الإيجابي.
موضوع افتقاد الشهية وضعف الوزن وتساقط الشعر: أعتقد أن مقابلتك للطبيب مهمة، بجانب طبيب الأنف والأذن والحنجرة، ربما يُستحسن أن تقابلي طبيبًا نفسيًا، والحمدُ لله يوجد أطباء نفسيين كُثر في السودان.
أنت محتاجة لأحد مُحسِّنات المزاج ومُزيلات القلق، وهذه الأدوية متوفرة وموجودة في السودان، من أفضلها عقار يسمَّى (سيرترالين)، وهو معروف لدى الأطباء.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
السلام عليكم..
أنا فتاة، عمري 19 سنة، أعاني من نسيان شديد لدرجة أني أخلط بين الأحلام والواقع، ولا أتذكر أبسط تفاصيل يومي، وضعف في التركيز، وكثرة التفكير، أشعر بالكآبة وشيء من عدم الوعي (الإدراك) والغرابة، وهناك كلمات أعرفها عندما أسمعها اشعر أنها غريبة وغير مألوفة، وعندما أقرأ جملة لا أفهمها من أول مرة، ولابد أن أعيدها، وأشعر أن عقلي مشوش، وأشعر بضغط خفيف على رأسي يزداد عند السجود، لدي خمول رغم أني أنام 8 ساعات، وأحياناً أشعر برعشة عند الكتابة، وأن سمعي ضعف قليلاً، وهناك سائل أجده في أذني ليس له رائحة.
شهيتي مفتوحة، ووزني لا يزداد، وشعري يتساقط، ولدي ضعف نظر منذ خمس سنوات، ويسوء تدريجياً رغم مداومتي على النظارات الطبية.
كما أنه منذ أربع سنوات بعد البلوغ بدأت أصاب بالنسيان، والذي أصبح يزداد سوءا بالتدريج، وعملت رقية شرعية كثيراً، ولم يتغير شيء، أحياناً أحاول اقناع نفسي أن هذا وهم كما يقول أهلي، ولكن الوضع لا يتحسن، أخاف أن يكون عندي مرض خطير بالدماغ، وأحيانا أتمنى الموت بسبب هذا الشعور.
أرجو إفادتي وفقكم الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sa ra bashir حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية.
توجد جوانب عضوية وجوانب نفسية في استشارتك. الجانب العضوي يتمركز حول جهاز الأنف والأذن والحنجرة، ما دام هنالك سائل بسيط ينزل من الأذن، كما أنه لديك صداع عند السجود، هذا يدل على وجود التهابات في الجيوب الأنفية، وكذلك في الأذن، فأرجو أن تذهبي وتقابلي طبيب الأنف والأذن والحنجرة لتتلقي العلاج الصحيح. هذه هي الخطوة الأساسية والضرورية.
بالنسبة لضعف التركيز والانقطاع من الواقع والخلط بين الأحلام والواقع: هذا دليل على وجود نوعٍ من الإجهاد النفسي والجسدي، وهذا يُعالج أيضًا من خلال تنظيم الوقت، والحرص على النوم الليلي، والابتعاد عن النوم في أثناء النهار، التغذية، أن تكون التغذية سليمة، أن تمارسي الرياضة تناسب الفتاة المسلمة... هذه كلها نوع من العلاجات المهمة جدًّا.
وقطعًا طبيب الأنف والأذن والحنجرة حين تذهبين إليه سوف يقوم بإجراء فحوصات عامّة، هذه الفحوصات إن أشارت إلى أي خللٍ – مثل فقر الدم مثلاً، والذي قد يؤدي أيضًا إلى تشويش التركيز – هنا سوف يقوم الطبيب بإعطائك العلاج اللازم، أو تحويلك إلى الجهة الطبية المنوط بها مساعدتك.
لا أعتقد أنه لديك أي مرض خطير بالدماغ، الأمر كله يتعلق بالإجهاد النفسي، وكذلك علّة الأنف والأذن والحنجرة التي تحدَّثنا عنها.
تمنّي الموت ليس أمرًا مطلوبًا شرعًا، بل جاء النهي عنه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ : اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي ، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي)، فاسألي الله تعالى أن يحفظك، وأن يُطيل في عمرك وأن يُصلح عملك. هذا هو المبدأ الرئيسي، وعليك أن تعيشي الحياة بتفاؤل وبقوة، وبحسن تدبير، وأن ترسمي مستقبلك، وأن تعملي لدنياك كأنك تعيشين أبدًا، واعملي لآخرتك كأنك تموتين غدًا، واجتهدي في دراستك، مهما كانت هنالك صعوبات نفسية أو حول النظر وخلافه... هذه كلها إن شاء الله مقدور عليها، والإنسان يعوّض من خلال المزيد من الجهد، لأن زيادة الجهد تجعل الإنسان حقيقة يُنتج ويُبرز نفسه، وهذا يُشجعك ويُعزز من سلوكك الإيجابي.
موضوع افتقاد الشهية وضعف الوزن وتساقط الشعر: أعتقد أن مقابلتك للطبيب مهمة، بجانب طبيب الأنف والأذن والحنجرة، ربما يُستحسن أن تقابلي طبيبًا نفسيًا، والحمدُ لله يوجد أطباء نفسيين كُثر في السودان.
أنت محتاجة لأحد مُحسِّنات المزاج ومُزيلات القلق، وهذه الأدوية متوفرة وموجودة في السودان، من أفضلها عقار يسمَّى (سيرترالين)، وهو معروف لدى الأطباء.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
تعليقات: 0
إرسال تعليق