قال الشيخ عبدالرحمن السعدي :
وطن نفسك على ماينالك من الناس من أذى قولي، أو أذى فعلي، أو معاملة منهم بضد ما عاملتهم به من الإحسان، فإن توطين النفس على ذلك يسهل عليك الأمر، وتتلقى أذاهم بضده.
وليكن التقرب إلى الله عند ذلك على بالك، فإن التقرب إلى الله هو الذي يهون عليك هذا الأمر الذي هو شديد على النفس.
واعلم أن هذا الوصف من أوصاف الكمل من أولياء الله وأصفيائه، فبادر للاتصاف به، فمن أبغضك، وعاداك، وهجرك، فعامله بضد ذلك لتكسب الثواب، وتكتسب هذا الخلق الفاضل، وتتعجل راحة قلبك، وتخفف عن نفسك هم المعاداة، وربما انقلب العدو صديقاً، والمبغض محباً، كما هو الواقع.
واعف عما صدر منهم لله، فإن من عفا عن عباد الله عفا الله عنه، ومن سامحهم سامحه الله، ومن تفضل عليهم تفضل الله عليه، والجزاء من جنس العمل.
...
كتاب : الرياض الناضرة والحدائق النيرة الزاهرة (ص190)
وطن نفسك على ماينالك من الناس من أذى قولي، أو أذى فعلي، أو معاملة منهم بضد ما عاملتهم به من الإحسان، فإن توطين النفس على ذلك يسهل عليك الأمر، وتتلقى أذاهم بضده.
وليكن التقرب إلى الله عند ذلك على بالك، فإن التقرب إلى الله هو الذي يهون عليك هذا الأمر الذي هو شديد على النفس.
واعلم أن هذا الوصف من أوصاف الكمل من أولياء الله وأصفيائه، فبادر للاتصاف به، فمن أبغضك، وعاداك، وهجرك، فعامله بضد ذلك لتكسب الثواب، وتكتسب هذا الخلق الفاضل، وتتعجل راحة قلبك، وتخفف عن نفسك هم المعاداة، وربما انقلب العدو صديقاً، والمبغض محباً، كما هو الواقع.
واعف عما صدر منهم لله، فإن من عفا عن عباد الله عفا الله عنه، ومن سامحهم سامحه الله، ومن تفضل عليهم تفضل الله عليه، والجزاء من جنس العمل.
...
كتاب : الرياض الناضرة والحدائق النيرة الزاهرة (ص190)
تعليقات: 0
إرسال تعليق