إن كانت عينين بلونٍ فاتحٍ، فهذا احتمالٌ أكبر لأن تكون من الأشخاص المحبيّن لذاتهم، الشكّاكين و إن كنت على عكس ما سبق، فأنت غالباً متعاطف ومحبّ للغير.
هذا ما أكدت عليه دراسة أسترالية نُشرت في”Current biology”، درست الصفات الشكلية ولون العيون وُجد تفسير تطوّري لعلاقة هذه الصفات بلون العيون وهي :
ندرة لون العينين الفاتح عند الإناث تؤدي لزيادة احتمال ملاحظة الذكر لها،ثم أن صفات الشخصية التنافسية كالرغبة بضرب الآخرين والشك بنواياهم تضمن وتحافظ على العلاقة الطويلة الضرورية لبقاء الذات والنسل، بينما يختلف البعض بأنه من غير الممكن أن يختار الذكر أنثى كريهة الشخصية أو غير محببة.
نختلف نحن عنهم لان التزاوج ليس هو الخيار الوحيد للذكر و الصفات الكريهة للشخصية التنافسية عند الأنثى موجّهة بشكل أساسي لمنافسة الإناث وليس الذكور، أي من الممكن أن تكون صاحب شخصية صارمة ومحافظة إن كنت تملك عينين باللون البني وهذا لأن عيناك ليسا بمقدار جمال العيون الفاتحة.
وهذه الاستطلاع ليس الوحيد من نوعه الذي يربط بين لون العيون والشخصية، حيث قام علماء بجامعة أوريو بالسويد بدراسة 400 حالة ليتعرفوا على احتمال وجود علاقة بين الصفات الشخصية وأنماط القزحية ولاحظوا بأن لون العيون يرجع إلى نفس الجينات التي تشكّل الفصوص الجبهية، وبالتالي فالأشخاص أصحاب نمط القزحية المتقارب يتشابهون بالعديد من التصرفات.
و استنتج الطبيب أنتوني فالون من جامعة آيدنبرغ عام 1991 أن الأشخاص الذين لديهم عيون غامقة اللون يحصدون نتائج أفضل بشكل ملحوظ في اختبارات الذكاء محددة السرعة وذلك في دراسة أجريت على أكثر من 100 شخص، وقال بأن العين ترتبط ارتباطاً عصبياً قريباً جداً من الدماغ حيث من الممكن اعتبارها الجزء المرئي منه من الخارج وهي تملك معلومات أساسية عن وظيفة الدماغ.
و وجدت دراسة أن النمط الأول من السكري يتواجد بشكل أكبر عند الأشخاص أصحاب العيون الزرقاء بنسبة 21% الى 9% مقارنة بباقي السكان، من كان يعلم بأنه يمكن لعينيك أن تفصح عن كل ذلك؟
تعليقات: 0
إرسال تعليق