بمجرد أن تعلني لمحيطك عن قرب أخذكِ خطوة الزواج، ستجدين النصائح والمقولات تنهمر عليكِ من كل صوب وحدب واتجاه.
لتعلمي أنك لستِ مطالبة بتصديق أي مقولة أو نصيحة، ما لم تجرّبيها بنفسكِ وتطبقيها على زواجكِ فعلياً، وإلاّ فسينتهي بكِ المطاف لأن تكوني حقل تجارب، ما قد يعرّض زواجكِ للانهيار.
إليكِ الآن أربعة مقولات لا يجدر بكِ تصديقها عن الزواج، لتنعمي بحياة سعيدة وهانئة مريحة :
1- سأغير زوجي: ضعي في اعتباركِ أن لا أحد يتغير ولا أحد يستطيع تغيير أحد.
الكل فُطِرَ على عادات وتربى عليها ما يجعل من الصعب تغييرها بعد المضيّ في العمر.
لذا، إما أن تكوني متقبلة وراغبة بهذا الشخص بصفاته الجميلة والسلبية كلها وظروفه أو أن تلغي من ذهنكِ وهم أنكِ تستطيعين تغيير هذا الشخص.
2- سأبعده عن أهله: ببساطة لا يمكن لكِ إقصاء رجل تربّى في بيت عائلة ولدى والدين وأخوة وأصدقاء ووسط اجتماعي عاش فيه وعرفه واعتاده.
ينطبق على هذا الأمر ما قيل في النقطة الآنفة.
لا تحاولي البتة تجربة إلغاء ماضي الآخر ووجدانه وحتى أخطائه، فأنت لم تبتاعي لعبة من سوق أو سوبر ماركت، بل إنساناً بفكر وذكريات وحياة سابقة عليك احترامها و التعايش معها.
وأنت أيضاً لديكي عائلة وأصدقاء ومحبيين وماضي ، قيسي الأمر على نفسك وهو يحاول تجريدك من محيطك هل ستقبلين ؟!
3- لن نواجه أي مشاكل: كثيراً ما تردّد النساء هذه القناعة، وهي غير صحيحة بالمطلق، لأن الحياة الطبيعية لا تخلو من المشاكل أو المعيقات أو المنغصات.
الأمر أشبه بالحلم وليس الواقع. ستمرّين بصعوبات كثيرة، وعليكِ اجتيازها بصبر وحكمة وحب وذكاء.
الرومانسية: هذا التفصيل المهم الذي كثيراً ما يسبّب إشكالات لدى المتزوّجين ، ذلك أن كل طرف ينظر للرومانسية على أنها وصفة سحرية ستكون طوع يديه كلما أرادها.
والحقيقة غير ذلك للآسف، إذ أن الحب لا ينضب ولا ينتهي، لكن الرومانسية قد تخفت قليلاً وسط ضغوطات الحياة ومسؤولياتها.
مطلوب منكِ ومن شريك حياتك ألاّ تستسلما وأن تجدّدا الرومانسية من فترة لأخرى من خلال السفر و اللفتات اللطيفة، لكن لن تظلّل الرومانسية طوال ساعات النهار والليل قي حياتك، كما قد كنت تتخيلين.
تعليقات: 0
إرسال تعليق