(الكوندوم) أو الواقي الذكري يتم استخدامه في أغلب الأحيان لغايتين رئيسيتين: منع الحمل من جهة وتقليل انتقال الأمراض الجنسية بين الشريكين عند ممارسة الجنس من جهة أخرى، يصنع الواقي الذكري من المطاط أو البلاستيك أو الجلد الطبيعي، وهو غير غالي الثمن وموجود بكثرة في كل الصيدليات، واستعماله مريح وآمن لكن لا يخلو من بعض الآثار الجانبية السلبية التي سنطرحها عليكم في مقالنا، ولكنها لا تقلل من أهمية استخدامه.
1- مخاطر حدوث حمل:
إن استعمال أي وسيلة لمنع الحمل لا تمنع حدوثه تماماً بنسبة 100%، كحال الواقي الذكري الذي ليس فعال تماماً في منع حدوث الحمل بشكل نهائي، حيث تحدثت جمعيات تنظيم الأسرة أن 2% من النساء أصبحن حوامل رغم استخدام شركائهن الواقي الذكري بشكل صحيح.
يتحول الواقي الذكري إلى أكثر هشاشة وعرضة للتمزق كلما كان قديم أكثر كما أن المواد التي يصنع منها من أساس زيتي كالفازلين قد تساهم على إضعاف الواقي الذكري وتمزقه.
2- حساسية اللاتكس أو حساسية المطاط:
هنالك أنواع من الواقي الذكري تصنع من المطاط الذي مصدره شجرة المطاط، وأشارت الأكاديمية الأمريكية للمناعة والحساسية والربو أن بعض الناس يظهر عليهم استجابة تحسسية للبروتين في المطاط، وأعراض تلك الحساسية مختلفة من شخص الى الآخر فربما أعراض خفيفة مقتصرة على العطاس والحكة والسيلان الأنفي أو أعراض شديدة مثل التورم وضيق التنفس والدوار، وإن كان الشخص يعاني من حساسية مفرطة فقد تهدد الحياة.
لهذا السبب يجب على الأشخاص ممن لديهم حساسية من المطاط استخدام الواقي الذكري المصنوع من المطاط الصناعي.
3- غير فعال ضد جميع الأمراض التي تنتقل جنسياً:
حقق الواقي الذكري فعالية مثبتة ضد فيروس عوز المناعة المكتسب (الإيدز) إضافة إلى دوره في تقلل خطر الإصابة بعدة أمراض جنسية مثل الزهري والكلاميديا والسيلان وفيروس الورم الحليمي البشري. ورغم هذا فأن الواقي الذكري قد لا يؤمن الحماية ضد الأمراض الجنسية التي يكون تأثيرها على الطبقات الخارجية من الجلد مثل الالتهابات والجرب والمليساء المعدية.
ونذكر هنا أن أنواع الواقي الذكري تختلف كثيراً فيما بينها، فمثلاً الواقي الذكري المصنوع من الجلد الطبيعي (جلد الخراف) فعاليته جيدة في منع الحمل لكنها مسامية كفاية وتسمح بانتقال فيروس عوز المناعة (الإيدز) والأمراض الأخرى بين الشريكين.
4- الانزعاج من استخدامه:
أهم وأكثر أثر من الآثار السلبية للواقي الذكري هي عدم تقبله من قبل من يرتديه أو من قبل الشريك، حيث أن الكثيرون يعتبرونه مزعج وليس مريح ويؤدي لتخفيف أو فقد المتعة الحقيقية في الجنس و البعض من الناس يعتبر استخدامه أمر غير رومنسي، لذا تحاول الشركات الصانعة للواقي الذكري وجمعيات الصحة دائماً تطوير إنتاجه وصناعة واقي ذكري أكثر راحةً وإرضاءً للناس.
وفي النهاية وبالرغم من الآثار السلبية للواقي الذكري إلا أن استعماله أمرٌ ضروري جداً لتنظيم الأسرة، والحصول على قمة المتعة في الجنس بأسلوب آمن و خالٍ من الأمراض.
تعليقات: 0
إرسال تعليق