السؤال:
السلام عليكم.
أنا شاب عمري 23سنة، أختي عمرها 20 سنة طالبة تدرس في أوروبا، خلال عودتها للمنزل رأيت لها صورا مخلة برفقة شاب هناك، شعرت حينئذ بهستيريا تحولت مع الوقت لكآبة شديدة، لا أعرف كيف أتصرف معها، هل أخبر أمي؟ أخشى أن تصاب بمكروه.
هي غالبا ستمنعها من إكمال الدراسة، لم أعد أكلمها ولا أطيق النظر إليها، فكرت أن أكلم خالتي لكي تكلم أمي، انصحوني، ماذا أفعل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تتلخص المشكلة في علاقة أختك مع شاب، ومشاهدتك لصور مخلة بينهما.
لقد اطلعتُ على رسالتك، ويسرُّني أن أشكرك في البداية على حرصك على أختك، ومعك حق نحن أمام أمام مشكلةٍ حسَّاسةٍ جداً، فلا بد من المزيد من الحكمة، وإتخاذ الموقف المناسب في الوقت المناسب بالأسلوب المناسب.
ولا تنس أن أختك كما ذكرت ما زالت في العشرين من عمرها، وتعيش وحدها في بلد أوروبي، حيث تسقط القيم، وتتهاوى الأخلاق، وليس من السهولة أن تثبت، بل هي بحاجة إلى قوة مضاعفة لتقف في وجه التيار، وتحافظ على نفسها، بحاجة إلى أخ تستند إليه، وتشعر معه بالحنان والعاطفة والأمان، لتبوح له بكل ما تتعرض له.
وعلى هذا فليس من الحكمة بمكان أن تميل إلى الكآبة، وتتوقف عن الحديث إلى أختك ولا تطيق النظر إليها، كما أنه ليس من الحكمة أن تفشي سر أختك فتخبر به خالتك أو أمك فهذا قد يكون فضيحة لها بدل أن يكون نصيحة؛ إلا إذا علمت أن خالتك تتمتع بلباقة وحكمة وتفهم لوضعها فيمكن ذلك.
أما ما عليك أن تفعله الآن هو أن تضبط أعصابك إلى أقصى مدى، وأن تتودد لأختك وتكسب ثقتها، ومن ثم تدعوها إلى نزهة خارج المنزل، وتكون ودوداً ولطيفاً معها، وتسألها عن حالها وأحوالها، لعلها تخبرك لوحدها، وحاول ان تلمح لها بأسلوب رقيق لطيف، ثم يمكن بعد ذلك التصريح، فإن هي أنكرت أخبرها بأنك اطلعت على الصور وأن لديك ما يثبت ذلك من خلال قرينة هي تعرفها، ثم يمكن أن تسألها بهدوء عن صاحب الصور، وما قصته, بعد أن تعطيها الأمان.
حاول أن تقنعها بخطئها، وأن هذا الشاب ربما يضحك عليها، فلو كان جاداً لتقدم لخطبتك وطرق البيوت من أبوابها، احك لها عن قصص الكثير من الفتيات اللواتي كن ضحية لشاب يلهث وراء نزواته ورغباته، وأن الشاب حين يحب أن يتزوج، فلن يتزوج من فتاة لم تستأمن على نفسها، وفرطت في حيائها وشرفها، فكيف يستأمنها على أولاده؟ نم الوازع الديني لديها، وأن الله لا يرضى بالحرام، وأن الفتاة في الإسلام جوهرة مكنونة.
وأما الغضب ورفع الصوت والتهديد أو الضرب والعقوبة فلا ينفع في هذه الحالة، تكلم معها عن مستقبلها كزوجة وأم ومربية أطفال وذكرها بالمسوؤولية التي عليها أن تتحملها.
وأخيراً إن علمت أنها مصممة على انحرافها ومقتنعة بهذه الحياة الأوروبية الجديدة، وهي حياة الانفتاح والصداقات، فأخبرها أنها في طريق تدمير حياتها، وأنها ستخسر نفسها ودراستها وأهلها، وفي هذه الحالة يمكن إتخاذ إجراء أكثر صرامة معها كمنعها من السفر إلا مع محرم كزوج أو أخ، وأما الدراسة والغربة مع ضياع الدين والشرف فلا مرحباً بها.
أسأل الله أن يشرح صدرك لما فيه الخير.
السلام عليكم.
أنا شاب عمري 23سنة، أختي عمرها 20 سنة طالبة تدرس في أوروبا، خلال عودتها للمنزل رأيت لها صورا مخلة برفقة شاب هناك، شعرت حينئذ بهستيريا تحولت مع الوقت لكآبة شديدة، لا أعرف كيف أتصرف معها، هل أخبر أمي؟ أخشى أن تصاب بمكروه.
هي غالبا ستمنعها من إكمال الدراسة، لم أعد أكلمها ولا أطيق النظر إليها، فكرت أن أكلم خالتي لكي تكلم أمي، انصحوني، ماذا أفعل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تتلخص المشكلة في علاقة أختك مع شاب، ومشاهدتك لصور مخلة بينهما.
لقد اطلعتُ على رسالتك، ويسرُّني أن أشكرك في البداية على حرصك على أختك، ومعك حق نحن أمام أمام مشكلةٍ حسَّاسةٍ جداً، فلا بد من المزيد من الحكمة، وإتخاذ الموقف المناسب في الوقت المناسب بالأسلوب المناسب.
ولا تنس أن أختك كما ذكرت ما زالت في العشرين من عمرها، وتعيش وحدها في بلد أوروبي، حيث تسقط القيم، وتتهاوى الأخلاق، وليس من السهولة أن تثبت، بل هي بحاجة إلى قوة مضاعفة لتقف في وجه التيار، وتحافظ على نفسها، بحاجة إلى أخ تستند إليه، وتشعر معه بالحنان والعاطفة والأمان، لتبوح له بكل ما تتعرض له.
وعلى هذا فليس من الحكمة بمكان أن تميل إلى الكآبة، وتتوقف عن الحديث إلى أختك ولا تطيق النظر إليها، كما أنه ليس من الحكمة أن تفشي سر أختك فتخبر به خالتك أو أمك فهذا قد يكون فضيحة لها بدل أن يكون نصيحة؛ إلا إذا علمت أن خالتك تتمتع بلباقة وحكمة وتفهم لوضعها فيمكن ذلك.
أما ما عليك أن تفعله الآن هو أن تضبط أعصابك إلى أقصى مدى، وأن تتودد لأختك وتكسب ثقتها، ومن ثم تدعوها إلى نزهة خارج المنزل، وتكون ودوداً ولطيفاً معها، وتسألها عن حالها وأحوالها، لعلها تخبرك لوحدها، وحاول ان تلمح لها بأسلوب رقيق لطيف، ثم يمكن بعد ذلك التصريح، فإن هي أنكرت أخبرها بأنك اطلعت على الصور وأن لديك ما يثبت ذلك من خلال قرينة هي تعرفها، ثم يمكن أن تسألها بهدوء عن صاحب الصور، وما قصته, بعد أن تعطيها الأمان.
حاول أن تقنعها بخطئها، وأن هذا الشاب ربما يضحك عليها، فلو كان جاداً لتقدم لخطبتك وطرق البيوت من أبوابها، احك لها عن قصص الكثير من الفتيات اللواتي كن ضحية لشاب يلهث وراء نزواته ورغباته، وأن الشاب حين يحب أن يتزوج، فلن يتزوج من فتاة لم تستأمن على نفسها، وفرطت في حيائها وشرفها، فكيف يستأمنها على أولاده؟ نم الوازع الديني لديها، وأن الله لا يرضى بالحرام، وأن الفتاة في الإسلام جوهرة مكنونة.
وأما الغضب ورفع الصوت والتهديد أو الضرب والعقوبة فلا ينفع في هذه الحالة، تكلم معها عن مستقبلها كزوجة وأم ومربية أطفال وذكرها بالمسوؤولية التي عليها أن تتحملها.
وأخيراً إن علمت أنها مصممة على انحرافها ومقتنعة بهذه الحياة الأوروبية الجديدة، وهي حياة الانفتاح والصداقات، فأخبرها أنها في طريق تدمير حياتها، وأنها ستخسر نفسها ودراستها وأهلها، وفي هذه الحالة يمكن إتخاذ إجراء أكثر صرامة معها كمنعها من السفر إلا مع محرم كزوج أو أخ، وأما الدراسة والغربة مع ضياع الدين والشرف فلا مرحباً بها.
أسأل الله أن يشرح صدرك لما فيه الخير.
تعليقات: 0
إرسال تعليق