سجود السهو عبارة عن سجدتين يسجدهما المصلي لجبر الخلل الحاصل اثناء سهوه في الصلاة.
ولسجود السهو ثلاث أسباب :
إما أن تكون هناك زيادة أو يكون هناك نقص أو يكون هناك شك (زيادة أو نقصان)
أما فيما يخص الزيادة: فمن سهى في صلاته فزاد ركوعا أو سجوداً أو نحويهما، فإن عليه أن يسجد سجدتين بعد الإنتهاء من صلاته
فقد جاء عن إبن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر خمسا فقيل له أزيدا في الصلاة ؟ فقال : وما ذاك ؟ قالو صليت .خمسا فسجد سجدتين بعدها ثم سلم
وسلام قبل تمام الصلاة من الزيادة في الصلاة، ووجه ذلك أن المصلي زاد تسليما أثناء الصلاة فمن حصل له ذلك سهواً فتذكر بعد .زمن قليل فإنه يكمل صلاته ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم
فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم الظهر فسلم من ركعتين، فخرجا الناس من أبواب المسجد يقولون قُصرت الصلاة، فقام النبي صلى عليه وسلم إلى خشبة فاتكأ عليها وكأنه غضبان، فقام رجل : فقال يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟
فقال النبي صلاة الله عليه لم أنسى ولم تقصر ! فقال رجل بل نسيت، فقال النبي للصحابة أحقاً ما يقولون ؟
قالو نعم ! فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فصلى ما بقي من صلاته ثم سلم ثم سجد سجدتين ثم سلم.
أما فيما يخص النقصان: من سهى في صلاته فترك واجبا من واجبات الصلاة فإنه يسجد للسهو قبل السلام. وذلك كأن ينسى التشهد الأوسط أو ذكره بعد أن استتم قائماً فإنه لا يرجع إليه ويسجد للسهو قبل السلام.
فعن عبد الله بن بحينة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلى بهم الظهر فقام في الركعتين الأولتين ولم يجلس، فقام الناس معه، حتى إذا قضى صلاته وانتظر الناس تسليمه كبر وهو جالس فسجد سجدتين قبل أن يسلم ثم سلم.
وبخصوص حالة الشك: وهو التردد بين أمرين والشك يكون في زيادة أو نقص كأن يشك المصلي هل صلى ثلاث أو أربع فهذا الشك له حالاتان : أن يغلب على ظنه أحد الأمرين إما زيادة أو نقص فيبني على غالب ظنه ويسجد للسهو بعد السلام.
فعن عبد الله ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا شك أحدكم في صلاته فيتحرى الصواب فليتم عليه ثم يسلم ويسجد سجدتين.
الحالة الثانية: أن لا يترجح عنده أحد الأمرين; لا زيادة أو نقصان فإنه يبني عن اليقين وهو الأقل، فيثم صلاته، ثم يسجد سجدتين قبل السلام.
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدري كم صلى ثلاث أو أربعا، فليطرح الشك ويبني على ما استيقن، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم. فإن كان صلى خمسا شفعنا له صلاته، وإن كان صلى إتماما لأربع كانتا ترغيما للشيطان.
وخلاصة ما ذكر أن سجود السهو تارة يكون قبل السلام وتارة يكون بعده، فيكون بعد السلام في موضعين : الموضع الأول اذا كان .عن زيادة، والموضع الثاني اذا كان عن شك ترجح فيه أحد الأمرين وكذلك سجود السهو قبل السلام
تعليقات: 0
إرسال تعليق