أفق من غفلتك رسالة الدكتور محمد راتب النابلسي إلى كل مسلم
أيها الإخوة المؤمنون، قضية مصيرية، قضية جنة إلى الأبد أو نار إلى الأبد.
ما هذه الحياة الدنيا مهما طالت ومهما إرتقى الإنسان فيها ومهما جمع من أموال ومهما إرتقى من مناصب ومهما تمكن من غيره، إنها .كلمح البصر، إنها صفر ولو أن الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء
أيها الاخوة الكرام من هذه اللحظة وإلى الموت وما منا واحد وإلى سيموت، هناك قدر من العمر قد يكون لحظة وقد يستمر سنوات وقد مضى من مضى، ويا ترى والسؤال محرج ومزعج هل بقي بقدر ما مضى ؟
وهذا الذي بقى يمضي أيضا كلمح البصر، ثم الإنسان أمام أعماله كلها سيحاسب عنها عملا عملا، موقفا موقفا، حركة حركة، اعطاءا اعطاءا، منعا منعا، صلة صلة، قطيعة قطيعة، فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون.
الكلمة التي أقولها الأف المرات، عود نفسك أن تواجه الحقيقة المرة، لا أن تركن إلى الوهم المريح
أيها الإخوة الكرام هذه الحقيقة الأولى أنه يجب أن نغادر الدنيا وقد حكم علينا بالموت مع وقف التنفيد ومصائد الشيطان في هذه الأيام لا تعد ولا تحصى، شمة واحدة تصرف الشاب إلى المخدرات وفيلم واحد يأخد الرجل إلى الزنا. فتن كقطع الليل المظلم يمسي المرء مؤمنا ويمسي كافرا ويصبح مؤمنا ويمسي كافرا يبيع أحدهم دينه بعرض من دنيا قليل.
أيها الإخوة الكرام حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم وإعلموا أن ملك الموت قد تخطانا إلى غيرنا وسيتخطى غيرنا إلينا، فلنتخد حذرنا ! الكيس من دنى نفسه وعمل ما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني والحمد لله رب العالمين.
تعليقات: 0
إرسال تعليق