الزئبق هو من احد العناصر الموجودة في الأساس في الجدول الدوري ، و هو من أحد العناصر الموجودة بشكلها الخام في الطبيعة ، و التي يطلق عليها مسمى السينابار الأحمر أو على شكل خام السينابار الأسود ، و هو يحتوى في التركيبة الخاصة به على كبرتيد الزئبق ، و هو من أحد العناصر الشديدة السمية ، و بدرجة عالية ، و للزئبق العديد من الأضرار على صحة الإنسان ، و ذلك يكون من خلال تراكمه في الدماغ مما يتسبب عنه تدمير الجهاز العصبي، و لذلك فإنه يجب عدم استنشاقه أو حتى لمسه في حالة انسكابه ، و الزئبق في الأساس هو من أحد المواد السريعة التبخر ، و التي تشكل ضرراً قوياً للغاية على البيئة أيضاً ، و الزئبق له العديد من الطرق التي تأتي عملية إنتاجه منها مثال المخلفات أو البراكين أو من خلال عملية التحلل الخاصة بالصخور ، و التي تكون في الأصل محتوية عليه ، و قد ساهم الإنسان ، و بوتيرة قوية في زيادة نسبة التلوث الناتجة عن الزئبق ، و ذلك عن طريق عدة أمور ، و منها استخدامه للفحم الحجري أو عن طريق صناعة الأسمنت إذ أن كل تلك الاستخدامات أو العمليات الصناعية من جانب الإنسان ينتج عنها الزئبق ، و تجعله ينتشر إلى حداً عالياً في الهواء ، و من ثم تأتي عملية ترسبه في المسطحات المائية بأنواعها ، و بالتالي ينتج عن ذلك تخزينه في أجسام العديد من الكائنات البحرية ، و يعود الضرر مرة أخرى للإنسان جراء تناوله لها ، و الزئبق هو عنصر يستعمل في العديد من أنواع الصناعات مثال صناعة البطاريات أو الورق أو الأصباغ بل أنه يدخل في صناعة العديد من الأجهزة الطبية مثال اجهزة قياس الضغط ، و الموازيين الحرارية هذا بالعلاوة على دخوله في صناعة الحشوات الخاصة بالأسنان ، و غيرها العديد من أنواع الصناعات المختلفة ، و تتواجد خامات عنصر الزئبق ، و بشكل عالي في الولايات المتحدة الأمريكية ، و بعضاً من الدول الأوروبية مثال إيطاليا ، و كندا ، و أسبانيا علاوة على المكسيك بينما تعد تلك الخامات الموجودة منه في أسبانيا تحديداً من أحد أكثر خاماته جودة والزئبق هو من أحد العناصر الثقيلة ، و التي لا تتوافر بوفرة كبيرة في الطبيعة ، و يتكون الزئبق من عدة خواص فيزيائية فريدة ، و نادرة من نوعها حيث أنه ، و على الرغم من قوامه السائل إلا أنه يعد من المعادن علاوة على تميزه بأنه مذيب جيد للعديد من العناصر الأخرى ، و خاصة العناصر النفيسة تحديداً مثال الذهب ، و الفضة ، و البلاتين ، و النحاس هذا علاوة على الصوديوم ، و اليورانيوم ، و الرصاص ، و البوتاسيوم .
خواص الزئبق الفيزيائية :– يوجد للزئبق عددا من الخواص الفيزيائية ، و هي :
أولاً :- اللون الفضي البراق بالإضافة إلى درجة انصهاره ، و التي تتميز بأنها تكون منخفضة إلى حد ما أما بالنسبة لضغطه البخاري فهو ضغطاً مرتفعاً بدرجة كبيرة .
ثانياً :- يتميز الزئبق بدرجة لزوجته المنخفضة .
ثالثاً :- مقاومة الزئبق الكهربائية مرتفعة ، و إلى حد عالي .
رابعاً :- للزئبق القدرة على الذوبان في الماء أو في البنزين علاوة على الميثانول .
خامساً :- قيمة التوتر السطحي للزئبق هي قيمة مرتفعة حيث أن قيمة التوتر السطحي له تزيد عن التوتر السطحي الخاص بالماء بسته أضعاف .
خواص الزئبق الكيميائية :- يوجد للزئبق عددا من الخواص الكيميائية و هي :-
أولاً :- لدى الزئبق القدرة على التفاعل مع جميع العناصر الهالوجينية مثال الكلور ، الفلور ،البروم ، و ذلك يكون عند درجة الحرارة الخاصة بالغرفة .
ثانياً :- يتفاعل الزئبق ، و بشكل عالي مع غاز الأوزون ، و ذلك يكون من أجل إنتاج مركب أكسيد الزئبق .
ثالثاً :- يتفاعل الزئبق مع الأكسجين علاوة على الهواء الجاف ، و ذلك ببطء شديد بل بالإمكان القيام بتنشيط هذا التفاعل ، و لكن بشرط ، و هو إضافة عامل مساعد مثال الأشعة الفوق بنفسجية .
رابعاً :- الزئبق لا يحدث بينه ، و بين الهيدرات الجافة أي تفاعل ، و ذلك تحت درجة حرارة (200) مئوية مثال هيدروجين الأمونيا .
خامساً :- يحدث بين الزئبق ، و بين محاليل الأمونيا عدة تفاعلات قوية ، و شديدة .
سادساً :- لا يحدث تفاعل بين الزئبق ، و بين حمض كلوريد الهيدروجين علاوة على حمض الكبريت المخفف ، و بالإمكان إحداث التفاعل عن طريق زيادة نسبة التركيز الخاصة بالحمض .
سابعاً :- لا يحدث أي تفاعل بين الزئبق ، و بين حمض الفسفور بينما يمتلك الزئبق القدرة على التفاعل مع حمض النيتروجين .
ثامناً :- عادة ما يتم استعمال ملح الزئبق كأحد المواد المحفزة للعديد من التفاعلات .
أنواع الزئبق :- يوجد لعنصر الزئبق ثلاث أنواع مختلفة ، و هي :-
أولاً :- الزئبق الأبيض :- و هو يعد من أشهر أنواع الزئبق المعروفة ، و التي تتم عملية تداولها بشكل كبير في الأسواق ، و في بعض الصناعات مثال الأجهزة الطبية كموازين الحرارة ، و أجهزة قياس ضغط الدم .
ثانياً :- الزئبق المشع :- و هو أحد أنواع الزئبق المستعملة إلى حد عالي ، و كثيف في عدة مجالات نووية .
ثالثاً :- الزئبق الاحمر :- و هو ذلك الزئبق القاتل ، و المشع ، و شديد درجة السمية ، و هو في تركيبه يتشابه إلى حد عالي مع الزئبق الأبيض مع بعض الاختلافات بينهما من حيث الاستخدامات ، و من حيث اللون ، و جدير بالذكر أن ذلك النوع من الزئبق قد أثيرت حوله العددي من الأقاويل ، و الحكايات التي تتعلق بدوره العالي في عالم الروحانيات ، و الجن .
تعليقات: 0
إرسال تعليق