هل الفتنة نائمة حقاً :
يظن بعضنا أنه بكلامه يريد الإصلاح فينتقد جماعةً أو شخصاً أو فكرةً متوارثةً فينجم عن ذلك أنه يزكي نار الفتنة وينفخ على جمرها فتتقد وتحرق المجتمع
تؤدي هذه الفتنة أحياناً إلى سفك الدماء وتؤدي أحياناً إلى الطعن في الدين والتشكيك فيه، وتفتح أحياناً أبواباً عظيمة من الشر غير متصورة
فقد جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها !
..............................................
#عذراً ...
لا أتفق مع كل الكلام السابق بل أراه من أكبر الفتن التي ابتلينا بها فعلاً
بدايةً الحديث ضعيف لا تثبت نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومع أن الحديث ضعيف إلا أنه يعدّ مكوناً أساسياً في نفسية الإنسان المسلم عموماً والمتدين بشكل خاص في زماننا
حتى أصبح المسلم لديه فوبيا من كل طرح جريء، فيسارع إلى القول:
هذا باب فتنة، أغلقوه
وأصبح هذا الحديث الضعيف سيفاً يسلط على كل ناصح ينصح جماعةً أو منهجاً فيقولون له: اتق الله، الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها
وأصبح أداة للإرهاب الفكري على كل من يخالف آراء البعض، وسداً منيعاً في وجه التغيير بكل أشكاله
وإني أظن أن من نشر هذا الحديث وأكثر استعماله ولم يبين ضعفه إنما أراد أن يستبد لفكره أو لسلطانه
المشكلة الكبرى في هذا الحديث الضعيف أنه لا يصور المجتمع الإسلامي كما يحبه الله سبحانه، على أنه مجتمع ساكن مطمئن متفاهم متعايش، أو مجتمع يحتوي على مشاكل كبيرة في الفكر وفي المجتمع تحتاج من يشخصها ثم يعمل على حلها للوصول إلى المجتمع الذي يرتضيه ربنا
بل يصور الحديث الضعيف المجتمع على أنه مجتمع مستقر لكن على صفيحٍ ساخن، وأي عود ثقاب يشعله شخصٌ فيه كفيلٌ بأن يشعل نيراناً تحرق المجتمع !
ولذلك كلما أشعل أحد عود ثقاب لينير فكرةً جديدةً، أو حلاً جديداً لأزماتنا هجم كثيرون على حامل الشعلة فأطفؤوها ووبّخوه توبيخاً شديداً !
ولو أن ما نحمله من فكر متوارث قادر على إخراجنا من أزماتنا لخرجنا منذ زمن، وما انتقلنا من تيهٍ إلى تيه !
فلا تحاربوا مشاعل الفكر ومشاعل الإصلاح بحديث ضعيف وفهم سقيم
إن كانت الفتنة نائمة، فسارع إليها واقتلها !
وإن كانت مستيقظة فاقتلها أيضاً !
أشعل نيران فكرك عليها لتحرقها
واسلك طرق النصح والإصلاح لتدفنها
ولا تتركنا نعيش على صفيح ساخن
سيرى البعض أن هذا المقال فتنة ولن يتركها نائمة
#هل_الفتنة_نائمة_حقاً
#الفتنة
يظن بعضنا أنه بكلامه يريد الإصلاح فينتقد جماعةً أو شخصاً أو فكرةً متوارثةً فينجم عن ذلك أنه يزكي نار الفتنة وينفخ على جمرها فتتقد وتحرق المجتمع
تؤدي هذه الفتنة أحياناً إلى سفك الدماء وتؤدي أحياناً إلى الطعن في الدين والتشكيك فيه، وتفتح أحياناً أبواباً عظيمة من الشر غير متصورة
فقد جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها !
..............................................
#عذراً ...
لا أتفق مع كل الكلام السابق بل أراه من أكبر الفتن التي ابتلينا بها فعلاً
بدايةً الحديث ضعيف لا تثبت نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومع أن الحديث ضعيف إلا أنه يعدّ مكوناً أساسياً في نفسية الإنسان المسلم عموماً والمتدين بشكل خاص في زماننا
حتى أصبح المسلم لديه فوبيا من كل طرح جريء، فيسارع إلى القول:
هذا باب فتنة، أغلقوه
وأصبح هذا الحديث الضعيف سيفاً يسلط على كل ناصح ينصح جماعةً أو منهجاً فيقولون له: اتق الله، الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها
وأصبح أداة للإرهاب الفكري على كل من يخالف آراء البعض، وسداً منيعاً في وجه التغيير بكل أشكاله
وإني أظن أن من نشر هذا الحديث وأكثر استعماله ولم يبين ضعفه إنما أراد أن يستبد لفكره أو لسلطانه
المشكلة الكبرى في هذا الحديث الضعيف أنه لا يصور المجتمع الإسلامي كما يحبه الله سبحانه، على أنه مجتمع ساكن مطمئن متفاهم متعايش، أو مجتمع يحتوي على مشاكل كبيرة في الفكر وفي المجتمع تحتاج من يشخصها ثم يعمل على حلها للوصول إلى المجتمع الذي يرتضيه ربنا
بل يصور الحديث الضعيف المجتمع على أنه مجتمع مستقر لكن على صفيحٍ ساخن، وأي عود ثقاب يشعله شخصٌ فيه كفيلٌ بأن يشعل نيراناً تحرق المجتمع !
ولذلك كلما أشعل أحد عود ثقاب لينير فكرةً جديدةً، أو حلاً جديداً لأزماتنا هجم كثيرون على حامل الشعلة فأطفؤوها ووبّخوه توبيخاً شديداً !
ولو أن ما نحمله من فكر متوارث قادر على إخراجنا من أزماتنا لخرجنا منذ زمن، وما انتقلنا من تيهٍ إلى تيه !
فلا تحاربوا مشاعل الفكر ومشاعل الإصلاح بحديث ضعيف وفهم سقيم
إن كانت الفتنة نائمة، فسارع إليها واقتلها !
وإن كانت مستيقظة فاقتلها أيضاً !
أشعل نيران فكرك عليها لتحرقها
واسلك طرق النصح والإصلاح لتدفنها
ولا تتركنا نعيش على صفيح ساخن
سيرى البعض أن هذا المقال فتنة ولن يتركها نائمة
#هل_الفتنة_نائمة_حقاً
#الفتنة
تعليقات: 0
إرسال تعليق