#زمن_الفن_الجميل
تحل اليوم ذكري وفاة الفنانة الكبيرة " فاطمة رشدي " احد رواد السينما المصرية
ولدت " فاطمة رشدي " يوم 15 فبراير من عام 1901م في مدينة الإسكندرية حيث عملت مع شقيقاتها بالفن ، فقد كانت شقيقتيها رتيبة وأنصاف رشدي تعملان بالتمثيل وشقيقتها "عزيزة رشدي " تعمل في مجال الرقص.
بدايتها الفنية
بدأت " فاطمة رشدي " حياتها الفنية مبكرا جدًا ، عندما كانت في التاسعة أو العاشرة من عمرها عندما زارت بفرقة " أمين عطا الله " حيث كانت تغني أختها ، وأسند إليها أمين عطا الله دورا في إحدى مسرحياته ، كما كانت تؤدي أدوار غنائية ثانوية في بدايتها ، وظهرت على المسرح مع فرقة عبد الرحمن رشدي ، ثم انضمت بعد ذلك إلى فرقة الجزايرلي.
ثم تعرفت بعزيز عيد فلقنها دروسا في القراءة والكتابة وأصول التمثيل وانتقلت بين مسارح روض الفرج ، فعملت في مسرح روز اليوسف ثم في فرقة رمسيس وصارت بطلة للفرقة.
وعندما شاهدها المطرب سيد درويش عام 1921 دعاها للعمل بفرقته التي كونها بالقاهرة ، فبدأت حياتها الفنية في فريق الكورس والإنشاد مع سيد درويش ونجيب الريحاني
وفي عام 1923 التقى بها رائد فن المسرح " عزيز عيد " الذي توسم فيها الموهبة والقدرات الفنية الكامنة ، فضمها إلى فرقة يوسف وهبي بمسرح رمسيس ، وتعهدها بالمران والتدريب وعلمها التمثيل ، ثم تزوجها بعد ذلك لتصبح نجمة فرقة رمسيس المسرحية.
قدمت مسرحية " النسر الصغير " لمؤلفها أدمون روستان ، وقام بتعريبها كل من عزيز عيد والسيد قدري ، وقام بدور البطولة فيها فاطمة رشدي وعزيز عيد وقدم لها الكاتب الناقد السوري سامي الشمعة للتعريف بالمسرحية بقوله " وإننا لنرجو أن يقبل الشباب على روايات فاطمة رشدي العظيمة وهي فرصة لا يجدر بهم إضاعتها وهم يرون فيها أميرين من أمراء الفن "
وهي المسرحية التي قدمتها الفنانة العالمية سارة برنار لأول مرة ، ومن هنا حصلت فاطمة رشدي على لقبها " سارة برنار مصر "
ثم انفصلت فاطمة رشدي عن عزيز عيد بسبب غيرته الشديدة وبانفصالها عنه انفصلت عن مسرح رمسيس ، وكونت بعدها فرقتها المسرحية الخاصة الشهيرة التي حملت اسمها وقدمت 15 مسرحية في سبعة أشهر، والتي اخرجت نجوماً مثل محمود المليجي ومحمد فوزي الذي كان يلحن المونولوجات التي تقدم بين فصول المسرحيات ، ومن أهم مسرحياتها : بين القصرين ــ زقاق المدق ــ النسر الصغير ــ الذئاب الصحراء ــ الشرف ــ غادة الكاميليا ــ السلطان عبد الحميد ــ يوليوس قيصر ــ مصرع كليوباترا ــ العواصف ــ النزوات
كما شاركت بالتمثيل السينمائي في نحو 16 فيلما ومن أهم الأفلام السينمائية التي شاركت بها : فيلم “ فاجعة فوق الهرم” من إخراج إبراهيم لاما عام 1928م ، وفيلم “ الزواج ” عام 1933م ، وفيلم “ الهارب ” عام 1936م ، وفيلم ” ثمن السعادة ” عام 1939م ، وفيلم “ العزيمة ” من إخراج كمال سليم عام 1939م ، وفيلم “ إلي الأبد ” لنفس المخرج عام 1941م ، وفيلم ” العامل ” عام 1943م من إخراج أحمد كامل مرسي ، وفيلم “ الطريق المستقيم ” عام 1943 م الذي أخرجه توجو مزراحي.
كما شاركت في أفلام “ الريف الحزين ” عام 1948م ، بالإضافة إلى “ الجسد ” من إخراج حسن الإمام و” دعوني أعيش ” لأحمد ضياء الدين عام 1955م ، وهناك فيلم واحد فقط من تمثيلها وإنتاجها وإخراجها وهو فيلم “ الزواج ” وهي بذلك تعتبر ثاني فنانة مصرية تقوم بإخراج الأفلام بعد الفنانة “ عزيزة أمير ” إحدى رائدات السينما المصرية
ولعل أبرز هذه الافلام وأشهرها فيلم " العزيمة " الذي أخرجه كمال سليم عام 1939م ، الذي يعد واحد من أفضل مائة فيلم مصرى فى تاريخ السينما ، بل يمثل نقطة تحول فى تاريخها ، كما كان أول فيلم مصرى يتعرض إلى مشاكل الحياة الاجتماعية للطبقة المتوسطة المصرية ، على عكس أفلام تلك الفترة
وتعتبر " فاطمة رشدي " أول نجمة مسرحية في تاريخ التمثيل في مصر ومن أكبر نجوم التمثيل المسرحي العربي في القرن العشرين ، وقد أمتد نجاحها إلى العديد من الدول العربية حيث قدمت في عدد منها كالعراق وتونس ولبنان عروضها المسرحية
حياتها الشيخصية
تزوجت الفنانة " فاطمة رشدي " خمس مرات
كان زوجها الأول هو المخرج المسرحي " عزيز عيد " عام 1933م وأنجبت منه ابنتها الوحيدة " عزيزة " عام 1934م ، وكان من بين من تزوجتهم أيضا المخرج السينمائي " كمال سليم " أحد رواد السينما المصرية ،، كما تزوجت من المخرج السينمائي " محمود عبد الجواد ".
الوفاة
وفي أواخر الستينات اعتزلت " فاطمة رشدي " الفن وانحسرت عنها الأضواء مع التقدم في السن وكانت تعيش في أواخر أيامها في حجرة بأحد الفنادق الشعبية في القاهرة ، إلى أن كشفت جريدة الوفد المصرية المعارضة عن حياتها البائسة التي تعيشها ، فتدخل الفنان " فريد شوقي " لدى المسؤولين لعلاجها على نفقة الدولة وتوفير المسكن الملائم لها وتم ذلك بالفعل ، إلا أن القدر لم يمهلها لتتمتع بما قدمته لها الدولة ، لتموت وحيدة في يوم 23 يناير من عام 1996م عن عمر يناهز 84 عاماً تاركة ورائها ثروة فنية عملاقة
+Mostafa Elsheikh
تحل اليوم ذكري وفاة الفنانة الكبيرة " فاطمة رشدي " احد رواد السينما المصرية
ولدت " فاطمة رشدي " يوم 15 فبراير من عام 1901م في مدينة الإسكندرية حيث عملت مع شقيقاتها بالفن ، فقد كانت شقيقتيها رتيبة وأنصاف رشدي تعملان بالتمثيل وشقيقتها "عزيزة رشدي " تعمل في مجال الرقص.
بدايتها الفنية
بدأت " فاطمة رشدي " حياتها الفنية مبكرا جدًا ، عندما كانت في التاسعة أو العاشرة من عمرها عندما زارت بفرقة " أمين عطا الله " حيث كانت تغني أختها ، وأسند إليها أمين عطا الله دورا في إحدى مسرحياته ، كما كانت تؤدي أدوار غنائية ثانوية في بدايتها ، وظهرت على المسرح مع فرقة عبد الرحمن رشدي ، ثم انضمت بعد ذلك إلى فرقة الجزايرلي.
ثم تعرفت بعزيز عيد فلقنها دروسا في القراءة والكتابة وأصول التمثيل وانتقلت بين مسارح روض الفرج ، فعملت في مسرح روز اليوسف ثم في فرقة رمسيس وصارت بطلة للفرقة.
وعندما شاهدها المطرب سيد درويش عام 1921 دعاها للعمل بفرقته التي كونها بالقاهرة ، فبدأت حياتها الفنية في فريق الكورس والإنشاد مع سيد درويش ونجيب الريحاني
وفي عام 1923 التقى بها رائد فن المسرح " عزيز عيد " الذي توسم فيها الموهبة والقدرات الفنية الكامنة ، فضمها إلى فرقة يوسف وهبي بمسرح رمسيس ، وتعهدها بالمران والتدريب وعلمها التمثيل ، ثم تزوجها بعد ذلك لتصبح نجمة فرقة رمسيس المسرحية.
قدمت مسرحية " النسر الصغير " لمؤلفها أدمون روستان ، وقام بتعريبها كل من عزيز عيد والسيد قدري ، وقام بدور البطولة فيها فاطمة رشدي وعزيز عيد وقدم لها الكاتب الناقد السوري سامي الشمعة للتعريف بالمسرحية بقوله " وإننا لنرجو أن يقبل الشباب على روايات فاطمة رشدي العظيمة وهي فرصة لا يجدر بهم إضاعتها وهم يرون فيها أميرين من أمراء الفن "
وهي المسرحية التي قدمتها الفنانة العالمية سارة برنار لأول مرة ، ومن هنا حصلت فاطمة رشدي على لقبها " سارة برنار مصر "
ثم انفصلت فاطمة رشدي عن عزيز عيد بسبب غيرته الشديدة وبانفصالها عنه انفصلت عن مسرح رمسيس ، وكونت بعدها فرقتها المسرحية الخاصة الشهيرة التي حملت اسمها وقدمت 15 مسرحية في سبعة أشهر، والتي اخرجت نجوماً مثل محمود المليجي ومحمد فوزي الذي كان يلحن المونولوجات التي تقدم بين فصول المسرحيات ، ومن أهم مسرحياتها : بين القصرين ــ زقاق المدق ــ النسر الصغير ــ الذئاب الصحراء ــ الشرف ــ غادة الكاميليا ــ السلطان عبد الحميد ــ يوليوس قيصر ــ مصرع كليوباترا ــ العواصف ــ النزوات
كما شاركت بالتمثيل السينمائي في نحو 16 فيلما ومن أهم الأفلام السينمائية التي شاركت بها : فيلم “ فاجعة فوق الهرم” من إخراج إبراهيم لاما عام 1928م ، وفيلم “ الزواج ” عام 1933م ، وفيلم “ الهارب ” عام 1936م ، وفيلم ” ثمن السعادة ” عام 1939م ، وفيلم “ العزيمة ” من إخراج كمال سليم عام 1939م ، وفيلم “ إلي الأبد ” لنفس المخرج عام 1941م ، وفيلم ” العامل ” عام 1943م من إخراج أحمد كامل مرسي ، وفيلم “ الطريق المستقيم ” عام 1943 م الذي أخرجه توجو مزراحي.
كما شاركت في أفلام “ الريف الحزين ” عام 1948م ، بالإضافة إلى “ الجسد ” من إخراج حسن الإمام و” دعوني أعيش ” لأحمد ضياء الدين عام 1955م ، وهناك فيلم واحد فقط من تمثيلها وإنتاجها وإخراجها وهو فيلم “ الزواج ” وهي بذلك تعتبر ثاني فنانة مصرية تقوم بإخراج الأفلام بعد الفنانة “ عزيزة أمير ” إحدى رائدات السينما المصرية
ولعل أبرز هذه الافلام وأشهرها فيلم " العزيمة " الذي أخرجه كمال سليم عام 1939م ، الذي يعد واحد من أفضل مائة فيلم مصرى فى تاريخ السينما ، بل يمثل نقطة تحول فى تاريخها ، كما كان أول فيلم مصرى يتعرض إلى مشاكل الحياة الاجتماعية للطبقة المتوسطة المصرية ، على عكس أفلام تلك الفترة
وتعتبر " فاطمة رشدي " أول نجمة مسرحية في تاريخ التمثيل في مصر ومن أكبر نجوم التمثيل المسرحي العربي في القرن العشرين ، وقد أمتد نجاحها إلى العديد من الدول العربية حيث قدمت في عدد منها كالعراق وتونس ولبنان عروضها المسرحية
حياتها الشيخصية
تزوجت الفنانة " فاطمة رشدي " خمس مرات
كان زوجها الأول هو المخرج المسرحي " عزيز عيد " عام 1933م وأنجبت منه ابنتها الوحيدة " عزيزة " عام 1934م ، وكان من بين من تزوجتهم أيضا المخرج السينمائي " كمال سليم " أحد رواد السينما المصرية ،، كما تزوجت من المخرج السينمائي " محمود عبد الجواد ".
الوفاة
وفي أواخر الستينات اعتزلت " فاطمة رشدي " الفن وانحسرت عنها الأضواء مع التقدم في السن وكانت تعيش في أواخر أيامها في حجرة بأحد الفنادق الشعبية في القاهرة ، إلى أن كشفت جريدة الوفد المصرية المعارضة عن حياتها البائسة التي تعيشها ، فتدخل الفنان " فريد شوقي " لدى المسؤولين لعلاجها على نفقة الدولة وتوفير المسكن الملائم لها وتم ذلك بالفعل ، إلا أن القدر لم يمهلها لتتمتع بما قدمته لها الدولة ، لتموت وحيدة في يوم 23 يناير من عام 1996م عن عمر يناهز 84 عاماً تاركة ورائها ثروة فنية عملاقة
+Mostafa Elsheikh
تعليقات: 0
إرسال تعليق