تقع مدينة إعزاز في الزاوية الشمالية الغربية من القطر العربي السوري في القسم الشمالي من جبل سمعان الذي يعد جزءاً من هضبة حلب، في منطقة تسمى «سهل أعزاز» يحدها شمالاً تركيا وهي على بعد 45 كم من مدينة حلب
تبلغ مساحة مدينة إعزاز 3500 هكتار تنحدر ببطء باتجاه الشرق والجنوب الشرقي نحو وادي نهر قويق، ويخترقها واد يعرف باسمها، وينحدر إليها من جبل بَرصة أو برصايا (855م)، ويجتاز الوادي المدينة من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي فالجنوب. المدينة القديمة كانت تقع على تل يعرف باسمها ويشغل مساحة تقل عن خمسة هكتارات بقليل، وله شكل بيضي، تنحدر سفوحه الشمالية والشرقية بشدة، أما السفوح الجنوبية والغربية فانحدارها متدرج ببطء، ويبلغ ارتفاع التل عما حوله 28م وعن سطح البحر نحو 590م.
تاريخ اعزاز..
عرفت انها بنيت في عهد الحثيين وان أول معاهدة في التاريخ كانت في قرية اسمها قادش بين ملك الحثيين وفرعون مصر والذي أعطى الأخير ابنته زوجة لملك الحثيين كعربون مصالحة بخصوص مدينة أعزاز وقد كان اسمها ازر وكانت عامرة بالسكان ولم تكن في يوم من الايام عاصمة ولاية مملكة بمعنى دولة مستقلة ولكنها تابعة للممالك الأخرى وفي عهد الأشوريين والبابليين كان اسمها خزازو وعرف بان لها سور عظيم وكبير لأنها تقع في منطقة منبسطة علما أنها في تلك الحقبة كانت أقوى خطوط الدفاع للروم وكان أغلبية السكان من النصارى وبقيت إمارة تركمانية يتناوب عليها أمراء التركمان.
لأهميتها الاقتصادية والتجارية والصناعية ومعبرا لطريق الحرير وان تاريخها يعود إلى 2000 قبل الميلاد لكن في الغزو الصليبي ذهبت أكثر معالمها وأصبحت من الزمن بغموض حينها كانت ثاني إمارة تركمانية بعد انطاكية… للزنكيين تسقط في بلاد الشام حيث أنها كانت إمارة كبيرة يسكنها مزيج الشيعة والنصارى واليهود وكان في ذلك الوقت أو العهد تراجع شيعي واضح ذات الأغلبية المسلمة والتي كان يقدر عدد سكانها بحدود الـ /70/ سبعين ألف نسمة وكلهم ضمن السور الذي يحميها وعندما وصل الغزو الصليبي الى أسوارها المنيعة لم يستطع قائد الحملة الصليبية الأولى فتحها لمناعة أسوارها المبنية من الحجر النوحي الذي لا يتكسر لأنه ذو طبيعة مرنة ولونه يميل إلى الصفار.
قلعة مدينة اعزاز
ان التل الذي يحتل مساحة كبيرة من وسط مدينة اعزاز يحظى باحترام كبير من أهلها الذين يجزمون بأنه هو قلعة مدينة اعزاز المنشودة وهناك الكثير من الأشياء في هذا التل سواء من الآثار التي يعثر عليها فيه أو من الأمو التي تدل على انه قلعة كنوعية الترب التيي تتكون منه و التي تطابق تلك المستخدمة في البناء القديمة هذا الأمر الذي جعل التل عرضة للنهب في القرن الماضي ولكن نهب لترابه الذي استخدم في بناء البيوت القيمة مما جعل التل يفقد الكثير من مساحاته و آثاره التي ظهرت خلال عمليات الحفر و استمرت هذه الحالة حتى قامت الحكومة السورية بوضع يدها على الموقع و قامت بتسويره و عينت عليه حراسة
بعض مما سُرق من قلعتها الأثرية موجود في متحف اللوفر الشهير في العاصمة الفرنسية باريس و هي عبارة عن نماذج من الذهب الخالص، وقد رآها أحد أبناء المدينة الدارسين في باريس و قام بتصويرها قد كتبت على لوحة التعريف بها اسم مدينة اعزاز.
اعزاز والثورة
خاضت المدينة معركة كبرى استمرت 19 يوما بمؤازرة كتائب الجيش الحر من المدن المحيطة حتى تم تحريرها وطرد الجيش النظامي منها والسيطرة على معبر باب السلامة الحدودي، إذ قدمت إعزار خلال تلك المعركة 57 قتيلا ودمرت معظم دبابات جيش الأسد.
الزائر لإعزاز البالغ عدد سكانها 75 ألف نسمة يرصد الدمار الهائل بالشوارع والمنازل والمدارس والمستشفيات، بينما بقيت الدبابات المدمرة والمعطوبة في شوارعها شاهدا على ضراوة المعركة وشراستها، وإشارة إلى هزيمة جيش هاجمها بالطائرات والدبابات والصواريخ.
كانت تلك المدينة أو (مقبرة الدبابات) كما يسميها أهلها مفتاح التحرير والنصر لكل ريف حلب الشمالي ومعبر باب السلامة الحدودي المتنفس الوحيد وشريان الحياة لحلب وريفها.
التدوينة حكاية مدينة (اعزاز) ظهرت أولاً على الأيام.
تعليقات: 0
إرسال تعليق