أعرب مجلس الأمن الدولي عن “الغضب إزاء جميع الهجمات الأخيرة الموجهة ضد المدنيين والأهداف المدنية في سورية، بما في ذلك المرافق الطبية، والهجمات العشوائية”، مؤكداً أن “هذه الأفعال قد ترقى إلى جرائم حرب”.
جاء ذلك في بيان تلاه رئيس مجلس الأمن الدولي أمس الخميس، وأضاف البيان إن “أعضاء المجلس أعربوا عن قلقهم العميق إزاء انتهاكات اتفاق وقف الأعمال العدائية التي أقرها المجلس بموجب القرار 2268”.
وعاودت قوات الأسد يوم أمس الخميس، قصف القرى التركمانية في ريف اللاذقية عبر المدافع الثقيلة، وسقطت القذائف بالقرب من مخيمات النازحين في قرية “اليماضية” المحاذية للحدود التركية.
واستشهد أكثر من 30 مدنياً بينهم نساء وأطفال، الأسبوع الماضي، بعد استهداف طيران نظام الأسد مخيم “كمونة” بريف إدلب بعدة غارات جوية، أدت الغارات إلى اشتعال الخيام التي تأوي مئات العوائل من النازحين.
وشددّ بيان مجلس الأمن على “ضرورة احترام الأطراف المعنية لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي، وعلى وجه الخصوص واجب التمييز بين السكان المدنيين والمحاربين، وحظر الهجمات العشوائية والهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية”.
وأشار مجلس الأمن إلى مسؤولية نظام الأسد الأساسية عن استهداف المدنيين، داعياً للتنفيذ الكامل والفوري “لأحكام قرارات مجلس الأمن المتعلقة بسورية، بما فيها القرارات 2139 (2013)، 2165 (2014)، 2191 (2014)، و2258 (2015)، وكذلك القرار 2286 (2016) المتعلق بالرعاية الصحية في النزاعات المسلحة.
وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكثر من 559 خرقاً باستخدام البراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد خلال نيسان 2016، كما قتلت قوات الأسد مئات الشهداء جرّاء عمليات القصف والمجازر، حيث ارتكبت بالاشتراك مع وروسيا 23 مجزرة في نيسان، كما وثقت الشبكة استشهاد 26 معتقلاً تحت التعذيب في معتقلات نظام الأسد
التدوينة مجلس الأمن: قصف المدنيين في سورية جريمة حرب ظهرت أولاً على الأيام.
تعليقات: 0
إرسال تعليق