اتهم تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية “أمنستي” كلاً من نظام الأسد وروسيا بتعمّد قصف المستشفيات وانتهاج ذلك إستراتيجية حربية لهما في سورية.
وبالتزامن مع ذلك، اتهمت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، النظام وروسيا “بارتكاب جرائم وانتهاكات قواعد القانون الدولي من خلال قيادة حملات قصف متعمدة على أهداف مدنية، بما في ذلك المخابز والمستشفيات والأسواق والمدارس”.
وأعلنت منظمة “أمنستي” في تقرير لها أن قوات الأسد وروسيا، تستهدف وبشكل متعمد ومنهجي المستشفيات وغيرها من المرافق الطبية على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، لتمهيد الطريق أمام القوات البرية للمضي قدماً في شمال حلب.
وقالت “أمنستي” إن الهجمات المتعمّدة على المدنيين الذين لا يشاركون مباشرة في الأعمال العدائية، وعلى المرافق المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى، هي انتهاك للقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى مستوى جرائم الحرب.
وأشار التقرير إلى أن استهداف المستشفيات والمرافق الطبية كان يتواصل حتى في الأوقات التي كانت تجري فيها اتفاقات هشة لوقف إطلاق النار. ووصف تقرير منظمة العفو القصف بأنه انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي الذي يحمي المنشآت الطبية في أوقات الحروب.
وقالت مديرة الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية، تيرانا حسن: “قوات النظام وروسيا تهاجم عمداً المرافق الصحية، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي. ولكن الأمر الشنيع حقاً هو أنه يبدو أن إبادة تلك المستشفيات أصبحت جزءاً من إستراتيجيتها العسكرية”.
وأضافت حسن: “تأتي أحدث سلسلة من الهجمات على المرافق الصحية كجزء من إستراتيجية دمرت عشرات المرافق الطبية وقتلت المئات من الأطباء والممرضات منذ البداية”.
ويتزايد التحرك الدولي للإضاءة على جرائم نظام الأسد وحلفائه ضد المدنيين في سورية، فقد سبق تقرير منظمة العفو الدولية، شهادة للقائد العام لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، الجنرال فيليب بريدلاف، اتهم فيها “روسيا وبشار الأسد باستخدام التهجير كسلاح ضد أوروبا، واستخدام البراميل المتفجرة كأداة عسكرية، لإخراج الناس من بيوتهم وجعلهم ينزحون”.
المصدر: وكالات
التدوينة العفو الدولية تتهم نظام الأسد وروسيا باستهداف المستشفيات كمنهجية إستراتيجية حربية لهما ظهرت أولاً على الأيام.
تعليقات: 0
إرسال تعليق